جنى عمر دياب أطلت مع صديقها الجديد وبدت في الصورة كمثل أي صبية تلتقط صورة مع صديقها أو صديقتها لكن الشعوب العربية العظيمة تمارس كل أنواع الفجور ضد أي صبية لا تشبههم ولا تقبل أن تكون خنزيرة مثلهم.
أولاد الشياطين أهانوا هذه الصبية فكفروها وشتموها وسبوا أهلها واستخدموا كلمات تذبح في تعليقاتهم وهذا ليس مستغرباً في أمةٍ قذرة، أمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين.. أمةٌ تلبس مما لا تنسج، أمةٌ تأكلُ مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر، أمةٌ تحسبُ المستبد بطلاً، وترى الفاتح المذِلَ رحيماً، أمةٌ لا ترفعُ صوتها إلا غذا مشت في جنازة، أُمةٌ لا تفخرُ إلا بالخراب، ولا تثور إلا وعنفها بين السيف والنطع، أمةٌ سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، وفنها فن الترقيع والتقليد، أمةٌ تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصفير، أُمةٌ حكماءها خرس ورجالها الاشداء لا يزالون في أقمطةِ السرير، أمةٌ مقسمة إلى أجزاء وكل جزء فيها يحسب نفسه أمة.
حرة جنى.. يُشرفها أن تصادق من يضع الصليب وليس أنتم يا بني أمة ما قصّرّ فيكم جبران خليل جبران.
نور عساف – بيروت