أجرت الزميلة المصرية الأميركية Aida Takla-O’Reilly، لقاءًا حصريًا للجرس مع النجمة العالمية جيسيكا شاستاين، داخل فندق (Mandarin Oriental) في لندن، وجاء كالتالي:
أحببتك في فيلم (Dark Phoenix)، وظهرتِ بدور إمرأة قوية ترتدي كعبًا عاليًا، وفستانًا، وتبدع كما لم تفعل واحدة قبلك!
- بل بدوت إمرأة قوية من الفضاء.
أخبرينا إذًا؟
- نعم، لعبت شخصيتي وكأنها ظلٌ لا يراه أحد، حتّى الملابس التي ارتديتها ظنها الناس مخفيةً، وليست ملابس عادية، من تلك التي اعتدنا رؤيتها على الشاشة، صنعت حالةً استثنائية بمجهودي. لم أفكر بالكعب العالي الذي أثار الجدل، بل بالشخصية ككل التي صنعتها في مخيلتي من الصفر، الكعب صُمم بطريقة محترفة من متخصصين، لأن (صوفي) طويلة جدًا، كماء ينزلق من ابريق زجاجي. بعض المشاهد تطلبت مني أن أكون مرعبةً أكثر وأطول، لذلك كنت في بعض المشاهد أقف على كثير من صناديق التفاح.
وركضتِ بالكعب المرتفع؟
- المشاهدون تخيل لهم ذلك، لكنني فعليًا لم أركض، صورنا المشاهد داخل عدّة شقق ولم تكن خارجيةً، استخدموا بعض التقنيات التي تخدع، وهذا ما يحدث بالانتاجات الكبرى، كل مشهد يُعدل عبر كومبيوتر شخصي ليظهر كما كان مكتوبًا في النص. دعيني أخبرك إنني أخاف جدًا من الركض بهذه السرعة القياسية، هل أضحي بحياتي مثلًا؟.
يقول البعض إنك اشتريتِ منزلًا في نيويورك؟
- ليس صحيحًا، يضحكني هذا السؤال الذي طُرح عليّ عدة مرات، الحقيقة أن مؤسسة (Architectural Digest ) عرضت صورًا لشقة أحببتها، واعتقد الناس إنني اشتريتها.
وصلتِ إلى مرحلة متقدمة جدًا، وحققت شهرةً كبيرةً، وأصبح لك اسمًا مهمًا في هوليوود، بالطبع تفعلين المستحيل للحفاظ على مكانتك، ما الخطط التي ترسمينها كي لا تخسري كل ما أنجزته؟
- نعم المكانة التي وصلت إليها مهمة، وأشعر بإثارةٍ وترقبٍ في الوقت عينه، وضعي المهني مستقر إلى حد كبير، وكأن لدي موطئ قدم صغير. اخترت التمثيل كمهنة أساسية لأنني أحبها وتشكل العنصر الأهم في حياتي. شغفي صار أكبر بعدما افتتحت شركة الإنتاج الخاصة بي، سنبدأ تصوير عمل في الثامن من تموز – يوليو بعنوان (355)، وجمعنا له ميزانية من فعاليات مهرجان كان، لذا أعده مشروعًا مستقلًا، وتطلب مني مجهودًا أكثر مما ظننت. بالنسبة لشخص جديد في عالم الإنتاج، كان عليّ أن أملك مخيلةً كبيرةً لأنني مسؤولة عن صناعة الفيلم من الألف حتى الياء، تعلمت كثيرًا وتعبت وما زلت، لكنني أستمتع كثيرًا، يمكنك القول إنني أمر بالمرحلة التي كنت أتمنى الوصول لها.
ما مدى أهمية إظهار قوة المرأة في هذا الوقت تحديدًا في هوليوود، وبالثقافة العامة التي تحيط بنا؟ كيف يمكن للفن أن يكون هادفًا ويساهم بإيصال رسالة مهمة وفعالة عن النساء لكل المتابعين؟
- أنا أصلًا نشأت مع أم قوية عازبة مع أشقائي، وتولت مسؤولية إعالتنا، وعملتْ كما يفعل أقوى الرجال وجنت مالًا ولم تحرمنا من شيء، وهذا ما فعلته جدتي أيضًا التي تكفلت بمسؤولية أسرتنا لوحدها. كنت دائمًا محاطة بنساء قويات، وكنت أستغرب وأتساءل: لمَ لا تطرح الأفلام هذا الجانب القوي والمكافح من شخصية المرأة؟ ولم أكن أعرف السبب، لم أفهم. لن ألوم شركات الإنتاج التي تأخرت لتنصف النساء، لكنني أحيي الجمهور الذي طالب بتغيير الصورة النمطية للمرأة الضعيفة، وأثر برأيه على تغيير مسار النصوص التي بدأ كتابها يناقشون قضايا تتحدث عن تمردنا وقوتنا ونجاحنا بالحياة، انظري إلى (النمر الأسود)، (المرأة العجيبة)، (الكابتن مارفل)، و(الظلام فينيكس)، هذه الأفلام وثقت إن الجمهور يريدون أبطالًا يمثّلون أبطال حياتهم الحقيقية. أمي كانت بطلتي ولطالما رغبت أن أرى فيلمًا يطرح قصتها، لهذا السبب أنا سعيدة بتطور الصناعة، وبهذه الأعمال التي بدأت تطرح ما يشبهنا ويشبه أحلامنا.
Aida Takla-O’Reilly – Los Angeles