بعدما شبّهت الكاتبة والممثلة اللبنانية كارين_رزق_الله ما حدث في الجنوب اللبناني أمس، من اعتداءٍ إسرائيلي على أراضيه بالمسرحية المشتركة بين حزب_الله والصهاينة، تعرضت لهجومٍ كبير من جيوش الحزب الإلكترونية، فتطاولوا عليها متناسين كلّ ما قدمته من دعمٍ وافر للإنتاجات الدرامية المحليّة.
إقرأ: كارين رزق الله تهاجم حزب الله وتطالب بالحياد
كارين جريئة جدًا بآرائها ولا تخاف أحدًا من الخاضعين لأحزابهم، ودعمت ثورة ١٧ تشرين الأول – أكتوبر عام ٢٠١٩، وبعد تفجير بيروت المروّع بـ ٤ آب والذي أسقط ١٨٠ شهيدًا وآلاف الجرحى، زاد غضبها وهاجمت ساسة بلدها وطالبت محاسبة كلّ مسؤول عن هذه الجريمة.
إقرأ: كارين رزق الله لم أنتخب أحدًا منهم ويفبركون التحقيق!
الهجوم كان عنيفًا وغير أخلاقي هذه المرة ولا نتفهمه، فهل أصبحنا نقيم في وطنٍ نُخوّن به إن شكّلنا رأيًا سياسيًا مخالفًا عن الآخرين؟
إحداهن من السخيفات ادعت أن كارين تركض وراء المال وكأنها تتقاضى سعر التغريدات التي تكتبها ما جعلها ترد: (مش نحنا يا ست اللي منركض ورا الدولارات!!! اصلا مش نحنا اللي معنا الكاش! شوفي وين الكاش بتعرفي مين اللي بيقبض).
تابعت: (انا للني حاسة بالناس المظلومة وبشعبي اللي عم يتعذب وبأرض بلدي اللي عم تحترق وبمدينتي اللي تفجرت هيك عم بحكي! وبعتذر منك اذا خيبتلك املك بس شبعنا حروب! ما بقى نحمل! كل مشاكل المنطقة بدا تنحل من هالبلد الزغير؟ لا ما رح نقبل).
كل من تطاول على هذه الكاتبة الكبيرة، عليه أن يخبرنا قبل ماذا قدّم لوطنه، وليطلّع قليلًا حتى لو أنكر على كل إنجازات كارين التي ظلّت تتشبث بنصوصها اللبنانية وتنتقل بها من شركة إنتاج لأخرى مصمّمة على رفع مستوى الدراما المحلية بوجه الإنتاجات المشتركة اللبنانية – السورية والعربية.
كارين نقلت قضايانا وهمومنا وأوجاعنا وأزماتنا إلى الشاشة الصغيرة، وتحدثت عبر كتاباتها عن واقعنا وكل ما نمر به.
أنت التابع لحزبك ماذا قدّمت للبنان لتتطاول على نجومه وتعطي صكوك الوطنية لمن تشاء؟
ما امتيازاتك التي تجعل منه قائدًا يصنّف منسوب الوطنية عند اللبنانيين؟
عبدالله بعلبكي – بيروت