شهدت كوريا الجنوبية قفزة في عدد الإصابات مع بداية انتشار فيروس كورونا، واحتلت أكبر عدد من الإصابات المؤكدة خارج الصين، قبل أن تنحسر وتسيطر على الانتشار المتسارع للفيروس.
رغم بذل كوريا الجنوبية جهوداً كبيرة لاحتواء تفشي فيروس كورونا منذ بدء انتشاره، إلا أنها تلقت ضربة قوية بازدياد مفاجئ في عدد الحالات بعد تسجيل الحالة رقم 31 في البلاد، وربط انتشار الفيروس في كوريا الجنوبية بطائفة مسيحية تتبع كنيسة شينتشيونجي، وتعتقد السلطات أن العدوى تفشت بين أفراد الطائفة أثناء الشعائر الدينية ..
تعود تفاصيل القصة لامرأة تعرضت لحادث سيارة صغير في مدينة دايجو، التي يزيد عدد سكانها على مليوني شخص في 6 شباط – فبراير، ذهبت المرأة على أثره إلى المستشفى للاطمئنان، وهناك عرض الأطباء عليها إجراء فحص الكشف عن فيروس كورونا نتيجة ارتفاع حرارتها، إلا أنها أصرت على مغادرة المستشفى، لتعود لممارسة حياتها الطبيعية، حيث حضرت طقسين دينيين بكنيسة شينتشيونجي بالمدينة في 9 و16 فبراير، بحضور أعداد كبيرة من الناس، وذهبت لتناول الغداء في بوفيه أحد الفنادق بالفترة ذاتها.
وفي 17 شباط – فبراير، استسلمت المرأة للأعراض، وخضعت لفحص الكشف عن فيروس كورونا ما أكد إصابتها، وفي الأيام التي تلت ذلك، تم تشخيص مئات الحالات في الكنيسة بفيروس كورونا، والتي مثلت 80% من الحالات في البلد بأكمله.
وحصلت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في كوريا الجنوبية، على قائمة تضم 9300 شخص، حضروا الطقسين الدينيين بكنيسة شينتشيونجي، حيث شكا نحو 1200 منهم من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، وأكدت مئات الحالات.
كما ظهرت مجموعة رئيسة ثانية من مستشفى قريب في تشيونجدو، وهي مقاطعة قريبة من دايجو، وقامت السلطات بالتحقيق بوجود رابط بين حضور أعضاء من كنيسة شينتشيونجي في دايجو جنازة في المستشفى بين 31 يناير إلى 2 فبراير، وإذا تم تأكيد ذلك، فهذا يعني أنه يمكن ربط المريضة رقم 31 بتفشي الفيروس بين مقاطعة دايجو وتشونغدو، وتمثلان نحو 80% من الحالات المؤكدة في البلد بأكمله.
ولاتزال السلطات تحقق بكيفية إصابة المصابة رقم 31 بالفيروس، التي لا تملك سجلاً حديثاً بالسفر إلى الخارج، وليس لديها أي اتصال سابق معروف بحالات مؤكدة أخرى.
المصدر: روسيا اليوم