ومن العبث الذي يسود الفكر الجماعي في المنطقة العربية، أن يدخل رجال الدين (لا يوجد نساء دين لأنهن درجة ثانية) في قضية خالد يوسف، الذي عاشر الممثلتين منى فاروق وشيماء الحاج في الوقت نفسهِ بعد أن ادعت كل منهما أمام قاضي التحقيق أنهما زوجتاه. والأرجح أنهما تكذبان وزورتا في الأوراق لتهربا من تهمة الزنى والفضيحة ومن المؤكد أن خالد يوسف لن يكذبهما لأنه يرحمهما ويرحم نفسهِ.
رجال الدين يزجزن بأنوفهم في قضية جديدة ليحضروا في أمور الجنس التي يحددون شكلها ويجتهدون ليحرموا أو يحللوا، كما يفعلون في أي قضية وإن كانت علمية، وإن كانوا على أُمية لا تُطاق.
ويقولون أنه لا يجوز أن يجامع الرجل زوجتيه، في آن واحد، لأن الإثنتين عورات مغلظة، ولا يجوز للمرأة أن تنظر إلى عورةِ الأخرى، فما بالك في حالة ضعفها!، وهذا عبث!
ورجل آخر قال: أن الأمر لم يُذكر في القرآن!
وواحدٌ قال: هذا سلوك بشري غير إنساني، وابتذال للحكم الشرعي.
ولم يوضح هذا الواحد الموظف كشيخ، شيئاً عن الحكم الشرعي ومن اين أتى به اي ما هو مصدره ومن اية آية قرآنية طالما أن زميله أكد أن لا آية قرآنية واضحة بهذا الشأن.
وآخر قال: الجَمع بين الزوجتين في غرفة واحدة، بِحيثُ تتمُّ مُعاشرة إحداهُما على مرْأى ومسمعٍ من الأُخرى، يُعَدُّ هتكًا لِلحياء، وكشفًا لما ينبغي ستْرُه، والنَّبي يقول: (والحياءُ شعْبة من شُعب الإيمان)