جاءت الحلقة الأولى من برنامج (حلا الترك) الذي عرفوه على أنه من برامج (تلفزيون الواقع)، جاءت الحلقة مخيبة، ولن أقول أكثر الآن، طالما أنها الحلقة الأولى، وقد تكون مقدمة لسلسلة من الحلقات، التي تنقل واقعاً مشرِفاً للصبية الخليجية، وليس واقعاً مشوهاً كما شاهدنا في الحلقة الأولى.
الصبية الخليجية كما كل صبية عربية، لها معاناتها وشجونها وشؤونها ومخاوفها وعثراتها وأهلها الذين يمارسون عليها السلطة، وليست بالضرورة تحكي الإنكليزية بطلاقة لأنها لم تتعلمها بعد.
فإذا كان البرنامج الذي تقدمه حلا لخدمة الصبايا والشباب، وإذا كان برنامجاً مسؤولاً، المفروض أن يحمل قضاياه عبر المشهدية ويؤدي الغرض المرجو منه.
أما إن ظل في الإطار الذي شاهدناه في الحلقة الأولى، فسيكون برنامجاً بمثابة لعنة لشدة ما سيؤثر سلباً على النشء الخليجي، آملةً أن أكون مخطئة.
حلا.. تحدثت معظم الوقت باللغة الإنكليزية وكأنها لا تعيش في البحرين!
وكأنها ولِدت وكبرت في بريطانيا أو نيويورك.. والصحيح أنها تعاني من عقدة التميز،
لا تقلدوها ولا تتأثروا بها ولا تعتبروها مثالاً.. ليست إلا سلعة تجارية تتاجر بها المحطة.
اللغة الإنكليزية وغيرها من اللغات نتعلمها كي تسهل علينا عمليات التواصل مع الأجانب وليس للاستعراض التافه الذي قدمته هذه البنت “المعترة”.
ولا تصدقوا المشاهد التي رأيتموها حين كانت حلا تدرس.. لا كتب روائية بهذا القطع أو الحجم، تدرج في المناهج المدرسية.
لا تكونوا مثل أحد.. كل واحدة منكن أهم من حلا، لأنها نفسها ولا تقبل أن تكون غيرها.
مارون شاكر – لوس أنجلس