ما كتبته الممثلة المصرية حلا_شيحة عن فيلمها (مش أنا) مع تامر_حسني، وما نوت عبره إعلان قرار ما أقرب للابتعاد عن الساحة الفنية، موضوع آخر سنناقشه لاحقًا.
عن الصورتيْن اللتيْن نشرتهما حلا منذ قليل، أتحدّث، وتظهر مع زوجها الداعية معز مسعود، تضع الحجاب الجزئي، الشعر غير مستور بالكامل.
ترونهما أدناه، والسعادة العميقة واضحة على وجه الممثلة المصرية، التي تزوجت للمرة الثانية بعد قصّة حبٍ مع معز، أصبحت حديث الآلاف من المصريين والعرب.
إقرأ: حلا شيحة ومعز مسعود مع أبنائهما – صورة
كتبت حلا والنقاش حول مضمون كلماتها مؤجل: (بحمد ربنا اني أخيرا لقيت التوازن بين إني اكون سعيدة في حياتي وفي نفس الوقت أكون صادقة مع نفسي واللي مؤمنة بيه من جوايا ، أما بالنسبة لفيلم (مش أنا) الحقيقة انه تم تصويره من اكتر من سنة ونص وبسبب ظروف كورونا أتأخر جدا نزوله وانا كمان حالي اتغير واتجوزت الحمد لله والفيلم فعلا بقى (مش أنا) وباتمنى التوفيق لكل زملائي).
هنا أطرح رأيًا ربما يكون مغايرًا لزملاء لا يحبّذون هذا الاهتزاز بفكر حلا منذ اعتزالها ثمّ عودتها للتمثيل ثم زواجها من داعيةٍ.
بقالبٍ غير متزمت، وأنا أقرب لخط الاعتدال، بل التحرّر المُطلق من التقاليد البالية المُضافة إلى الديانات، لا المُستنبطة منها.
برؤيةٍ غير متطرفة، وأنا كما معظم الزملاء ندافع باستماتةٍ عن حقوق الفرد، ونطالب بالدولة العلمانية، أي بإسقاط كامل غير مشروط لسلطات رجال الدين في المجتمعات العربيّة.
أؤيد حلا بنظرتِها الإيجابيّة إلى الحياة، كيف تفكّر وتقرّر ولا تأبه لأحكام الناس الاستباقيّة المتفاوتة ومعظمها يندرج تحت خانة السلبيّة.
عندما تريد الفنّ، تختاره غير مهتمةٍ بهجوم فئات تدعو للهداية، تستفزنا بتعليقاتها، بينما تفعل السبعة وذمّتها في حياتها الشخصيّة، بعيدًا عن ستائر (السوشيال ميديا).
إقرأ: حلا شيحة وضعت الحجاب مُجددًا وحاكمها المتخلفون – صورة
عندما تحبّ، تبتعد غير مهتمة بنقد أهل الاختصاص، وربما يكون مُحقًا، تعيش اللحظات بسعادةٍ مُفرطة مع الحبيب الذي دقّ القلب له.
أما حجابها الآن، فيشي باعتدالٍ جميل مُنبثق عن الإسلامِ الحنيف، الذي يقول إن الله خلقنا أمةً وسطى، تنبذ التطرّف الشديد لكلا الجانبيْن من أي موضوع أو قضية يُطرحان.
لا تتزمّتْ حلا التي تعيشُ بقناعات إيمانيّة مُجرّدة من الأنماط والسلوكيات التي يتبعها المتأسلمون لا المسلمون، ركنها جلد الآخر وتكفيره والنيل منه ومن سمعته.
لذا أحترمها، بل أشجعها إعجابًا بصلابة ثقتِها بالذات.
اعتزالٌ قريب أو عودة لاحقة للفنّ، هذا نعرفه مع الوقت.
أما حتّى لحظة كتابة المقال هذا، فلتعشْ حلا كما تريد، كما تستحق، كما تليق بها السعادة.
عبدالله بعلبكي – بيروت