في بادرة لقوة مصر الناعمة فى دعم القضايا الوطنية والانسانية، قرر الميجا ستار المصري محمد_حماقي، التبرع بأرباح حفلاته خلال الفترة القادمة لدعم الأسر الفلسطينية بغزة التى تعرضت للعدوان الإسرائيلي مؤخرا والذي خلف 3785 شهيدا، بينهم 1524 طفلا، و1000 سيدة، و120 مسنا إضافة إلى إصابة 12493 آخرين بجروح مختلفة”.
وكتب حماقي عبر صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي قائلاً: “طول عمر الفن له قوة بتظهر فى المواقف الصعبة.. ديما كنت بقف عند قوة أم كلثوم لما كانت فى عز الحرب بتعمل حفلات علشان ارباحها تروح لدعم الجيش المصرى (المجهود الحربي).
وبهذا القرار يعد حماقى أول فنان عربى يقرر التبرع بأرباح حفلاته لدعم الأسر الفلسطينية على غرار المجهود الحربى المعروف لكوكب الشرق أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ ونجوم زمن الفن الجميل.
الفن رسالة ووظيفة مثل كل الوظائف التي لم ولن تتوقف لحدوث كوارث مأساوية، فلن يترك الطبيب مريضه حداداً على أحد، ولن يلغي المحامي مواعيد محكمته حزناً على رحيل أحد، كما لم نجد من قبل محاسباً لا يذهب إلى عمله لشعوره بالحزن!
كوكب الشرق أم_كلثوم كانت أول من رفعت شعار الغناء في عز الأزمات.
أم كلثوم في 1956 تبرعت من أجل إعمار مدارس بورسعيد بمبلغ 1000 جنيه، وكان وقتها يوازي أكثر من مليون جنيه الآن، وعقب نكسة 1967، رفعت أم كلثوم شعار الفن من أجل المجهود الحربي، وقالت: لن يغفل لي جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة، وقررت أن تحيي حفلين شهرياً تخصص إيراداتهما لدعم تسليح الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلي، بدأتهما بحفل بمحافظة دمنهور جمعت فيه حوالي 40000 جنيه تبعته بحفل في الإسكندرية بلغت حصيلته 100000 جنيه، بالإضافة إلي تبرعات عينية من الذهب، وحفل في المنصورة تجاوزت إيراداته 120000 جنيه، إضافة إلي 212 ألف جنيه إسترليني من حفل بباريس، و100 ألف دينار من حفل لها بالكويت، وغيرها.
وتعددت حفلات أم كلثوم من أجل مصر محيط الوطن لتخصص إيرادات حفلاتها في عواصم أوروبا والدول العربية لدعم الجيش، ثم قامت بنفسها بحملة لجمع التبرعات من المشاهير والشخصيات العامة لأجل مصر فطافت مكاتبهم ومقراتهم للحصول على تبرعات من أجل البلد، وكان من ضمن من شملتهم جولة كوكب الشرق لجمع التبرعات توفيق الحكيم الذي زارته بمكتبه بجريدة الأهرام بالجلاء سنة 1970، حتي وصل بها الأمر بإحيائها حفلات للجنود علي جبهات القتال.
ولا تقتصر الأعمال الخيرية للست أم كلثوم على دعمها للجيش بعد النكسة بل إنها تبرعت ببطاطين و120 قطعة قماش شتوي في حملة مشروع معونة الشتاء وقبل الأمطار إلى ثورة 23 يوليو، والتي تهدف إلى تقديم المساعدات للفقراء من خلال جمع التبرعات من المواطنين في الصيف، وصرفها لمستحقيها في الشتاء، من خلال توزيع البطاطين والأغذية، والمساعدات المالية للفقراء.
وبسبب أم كلثوم انتشرت فكرة التبرع بأجر الحفلات للأعمال الخيرية وحتى الآن يسير بعض الفنانين على نهج السيدة ومنهم الفنان حكيم الذي تبرع بإيرادات حفلاته بأوروبا لصندوق تحيا مصر ومستشفى مجدي يعقوب.
أما عندليب الغناء العربي عبد الحليم حافظ، فكان له أيضاً مواقف لا تنسى لأجل مساندة الشعوب العربية في أحلك الظروف ونذكر منها:
1- قدم عدة حفلات خيرية وخصص إيراداتها لصالح المجهود الحربي
2- غنى للجنود والضباط على الجبهة أكثر من مرة
3- زار مصابي الحروب من الجيش والمدنيين
4- نظم حفلة سنوية لمعونة الشتاء وقدم إيراداتها تبرعاً للمتضررين
5- قدّم 5 حفلات وخصص عائدها لصالح جامعة الزقازيق
6- أدخل المياه والكهرباء لقريته “الحلوات” في الشرقية على نفقته الخاصة
7- بنى وحدة صحية لعلاج الأمراض المستوطنة والبلهارسيا ومشاكل الكبد والجهاز الهضمي
8- بنى معهدًا أزهرياً في موطن نشأته “الحلوات”
9- بنى مسجد الفتح في مدينة الزقايق على نفقته الخاصة.