بحسب مصادر حقوقية إيرانية، فالسلطات الإيرانية اعتقلت مجموعة كبيرة من النشطاء والحقوقيين من الذين طالبوا بمحاكمة خامنئي، وسط تصاعد السخط الشعبي من فشل النظام الإيراني بمواجهة فيروس كورونا.
ويقول الناشطون الإيرانيون ومنهم هوزان شريف: “ما يحدث في إيران، إبادة جماعية، حيث لم توفر السلطات اللقاحات بل منعتها، تحت شعار أنها من صنع الشيطان الأكبر، وفي النتيجة ها نحن أمام انهيار صحي كارثي يحصد أرواح الإيرانيين بلا رحمة ولا توقف”.
ويضيف: “كشفت أزمة كورونا كم أن هذا النظام عاجز وفاشل، وهو مسؤول عن هذه الكارثة التي حلت بإيران، لتضاف لسجل الكوارث التي ألحقها بالبلاد على مدى عقود من تسلطه”.
حسب وزارة الصحة الإيرانية، بلغ عدد المدن ذات التقييم الأحمر شديد الخطورة، بسبب كوفيد-19 في إيران، إلى 359 مدينة، كما أن 59 مدينة مدرجة في الخانة البرتقالية، و30 مدينة أخرى ضمن الخانة الصفراء، مع عدم بقاء أية مدينة في الخانة الزرقاء.
وتشهد المستشفيات والمراكز الصحية اكتظاظا غير مسبوق، وسط امتلاء الأسرة ونقص وحدات العناية المركزة والأكسجين، وإرهاق الكوادر الطبية ونقصها، التي ما عادت تكفي لتغطية عدد الحالات الهائل والتعامل معها، بحسب المصادر الصحية الحكومية.
فيما تعاني المقابر في كبريات المدن كالعاصمة طهران وأصفهان ومشهد، من الضغط المتواصل عليها نتيجة الارتفاع المضطرد في أعداد الوفيات بين المصابين بالفيروس الفتاك، لدرجة أن عمال المقابر يعملون لساعات إضافية طويلة كي يتمكنوا من دفن ضحايا الفيروس.