يعمل خبراء كيميائيون ورجال إطفاء على تأمين ما لا يقل عن 20 حاوية كيميائية محتملة الخطورة في ميناء بيروت الذي دمره انفجار مدوي الأسبوع الماضي، بعد العثور على واحدة كانت تسرب، وفقًا لأحد أعضاء فريق التفتيش الفرنسي.
ونقلت وكالة الأسوسيتد برس عن اللفتنانت أنتوني، الخبير الكيميائي الفرنسي في الموقع الذي لم يصرح له بالكشف عن اسمه بالكامل وفقا لسياسة الحكومة، إن بعض الحاويات ثقبت عندما ضرب انفجار عنيف وقع الأسبوع الماضي الميناء والعاصمة اللبنانية.
وقال أنتوني إن خبراء كيميائيين فرنسيين وإيطاليين يعملون وسط أنقاض ميناء بيروت قد حددوا حتى الآن أكثر من 20 حاوية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة.
أضاف: “لاحظنا وجود حاويات عليها رمز الخطر الكيميائي. ثم لاحظنا أن إحدى الحاويات كان بها ترسيب”.
وأوضح أن الخبراء يعملون مع رجال إطفاء لبنانيين لتأمين جميع الحاويات وتحليل محتوياتها، مضيفا: “نحن بحاجة إلى تنظيف كل شيء ووضع كل شيء في أمان”.
ولم يحدد الخبير المواد الكيميائية المستخدمة ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل، كما لم يعلق المسؤولون اللبنانيون على المخاطر الكيماوية المحتملة في الميناء.
وأضاف الخبير الفرنسي، واصفًا حاويات ضخمة ألقيت حول الميناء بفعل القوة القوية للانفجار: “هناك أيضًا سوائل أخرى قابلة للاشتعال في حاويات أخرى، وهناك أيضًا بطاريات، أو أي نوع آخر من المنتجات التي يمكن أن تزيد من مخاطر أي انفجار محتمل”
وليس من الواضح ما إذا كان يمكن أن تكون هناك حاويات إضافية يحتمل أن تكون خطرة في مناطق أخرى من الميناء.
وقال أنتوني إن الخبراء الفرنسيين والإيطاليين تم تعيينهم في منطقة محددة لفحص وتأمين هذا القسم.
وقد أدى الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي في الميناء إلى مقتل ما لا يقل عن 160 شخصًا وإصابة حوالي 6000 آخرين.
ويعتقد أنه نتج عن حريق أشعل مخزونًا يبلغ 2750 طنًا من نترات الأمونيوم شديدة التقلب. وتم تخزين المواد في الميناء منذ عام 2013 مع قليل من الضمانات على الرغم من تحذيرات عديدة من خطرها.
يذكر أن خبراء الكيماويات هم من بين عشرات من عمال الطوارئ الفرنسيين الذين وصلوا للمساعدة في البحث عن الجثث ومساعدة المرضى والتطهير بعد الانفجار. كما يوجد حوالي 50 شرطياً فرنسياً في بيروت للمساعدة في التحقيق فيما حدث
المصدر: سكاي نيوز