أعلنت الإعلامية اللبنانية الكبيرة والوزيرة السابقة مي شدياق إصابتها بفيروس كورونا، بعد عودتها من فرنسا.
إقرأ: مي شدياق مصابة بفيروس كورونا
الغالبية العظمى من اللبنانيين حتّى ممن يعادون اتجاهاتها السياسية التي تميل لحزب القوات اللبنانية، تعاطفوا معها ما عدا الذين يفتقرون للأخلاق والإنسانية، وشمتوا بها متناسين أنهم قد يُصابون أو أحبتهم بالفيروس.
مي يومًا لم ترتاح من إهانة هؤلاء المحسوبين على البشر ولا يشبهونهم إلا بأجسادهم، أما أرواحهم فسوداء حاقدة لا تعرف الحبّ ولا تدرك إلا لغة الطاعة وعبادة الزعيم.
عام ٢٠٠٥ دفعت شهيدة لبنان الحية ثمن مواقفها المعارضة للوصاية السورية، ورفعها راية الحرية والسيادة والاستقلال، ليستهدفها المجرمون ويحاولوا اغتيالها، لكنها انتصرت على إجرامهم ولو أنها فقدت رجلًا ويدًا.
قاومت مي كلّ أوجاعها ومعاناتها، وتمردت وأكملت كفاحها لتمثّل صورة لبنان الحر الذي نحبه، أما مناصرو القتلى فظلوا يعايرونها بإعاقتها الجسدية متناسين إعاقتهم الأخلاقية والعقلية والإنسانية.
ديما صادق سخرت من هؤلاء المريضين الذين نشفق عليهم لضياع إنسانيتهم، وكتبت: (يا خيي مش معقول شو بتنكره هل مي شدياق. مش معقول. ما بتنطاق! قال شو بتكرهكن لان جرّبتوا تقتلوها قام ما ماتت وفوق هيك قال شو صارت تكرهكن لان راحت أيدها وأجرها. لاااا وما بتترك مناسبة ما بتهجم عليكن بشراسة بدل ما تشكركم. يا زلمة شو هالنجاسة هاي؟).
قبل ديما رد نيشان وإليسا ورئيسة التحرير نضال الأحمدية على الشامتين وتمنّوا السلامة للوزيرة السابقة.
إقرأ: نضال الأحمدية وإليسا ونيشان يردون على الشامتين بمي شدياق
عبدالله بعلبكي – بيروت