تطلّ النجمة المصرية دينا الشربيني في رمضان عبر مسلسل يحمل عنوان (لعبة النسيان)، ويناقش قصة امرأة تدعو (رقية) تعاني من صراعٍ نفسي كبير بين ماضيها الذي فقدته بعد محاولته الانتحار، وحاضرها الذي تبدأه من الصفر وكأنها خُلقت من جديد.
القصة المشوّقة التي كتبها الرائع تامر حبيب تجعلك تحتار بكيفية تحليل شخصية (رقية)، أن تتعاطف معها أو تقف ضدها، لأنها خانت زوجها مع عشيقِ ولم تأبه لمشاعر طفلها (يحيى).
يعرف زوجها الحقيقة مبكرًا ليقدم على قتل عشيقها، ما يجعلها تنهار نفسيًا وتلجأ للانتحار الذي يفقدها صوابها.
دينا تلعب شخصية تعاني تناقضات نفسية وتحتاج أداءً رفيعًا كي تقنع المشاهد، ويبدو أنها اختارت دورًا معقدًا لتثبت للناس موهبتها واستحقاقها للنجاح الكبير الذي حصدته العام الماضي عن مسلسل (زي الشمس).
بمشهدٍ رائع يثبت مهاراتها، تظهر النجمة المصرية على سرير المستشفى تخضع لجلسة علاج أولى تساعدها باسترجاع ذاكرتها.
دينا تبكي وتصرخ عندما تحمل الطبيبة النفسية الهاتف أمامها وتريها صورًا لأفراد أسرتها، وتُصاب بصداعٍ كبير وتنهار نفسيًا بسبب عدم قدرتها على استرجاع أي ذكرى لها معهم.
أداؤها اللافت والمميز يجعلها تسير على الطريق السليم، وإن استمرت تقدّم هذه النوعية من الأعمال الجيّدة، ستصبح واحدةً من أعظم ممثلات مصر.
عبدالله بعلبكي – بيروت