في مؤتمر صحافي له منذ أيام، قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن الجزائر تقف وتتضامن مع لبنان بعد الفاجعة التي ضربت بيروت، وأن بلاده رهن إشارة اللبنانيين ومستعدة لتلبية جميع طلبات لبنان لتخفيف معاناتهم.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني العماد ميشيل عون، جدد الرئيس الجزائري تعازي بلاده للبنان وشعبه الشقيق وعائلات ضحايا الانفجار، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
الرئيس الجزائري، سبق وأرسل أربع طائرات وباخرة محملة بجميع اللوازم، لكنه أمر هذا الاثنين بارسال باخرة محملة بشحنة من المساعدات تضم 7 آلاف طن من مواد البناء إلى لبنان، إنطلقت من ميناء جيجل، وذلك بإشراف وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو، و وزير الصناعة، فرحات آيت علي براهم، وبحضور سفير لبنان بالجزائر، محمد حسن.
وقالت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، أن المساعدات المقدرة بـ7 آلاف طن من مواد البناء (6 آلاف طن من الإسمنت و 1000 طن من الجبس) تندرج في إطار مواصلة سلسلة المساعدات التي بادرت إليها الجزائر لصالح لبنان على إثر الانفجار الذي تعرض له مرفأ بيروت في 4 أوت الجاري.
كما قال وزير الصناعة أن الشحنة التي تتضمن مواد البناء، ساهم بها عدد من المجمعات الصناعية العمومية والخاصة، هدفها إعادة بناء ما يمكن بناؤه في بيروت خاصة ولبنان عامة، وأن مختلف المساعدات التي تقدمها الجزائر ما هي إلا قيم تضامن راسخة في عقيدة الجزائر والجزائريين تجاه الأصدقاء والأشقاء، وأن مساعدات إضافية سيتم إرسالها إلى لبنان قريبا.
سفير لبنان بالجزائر، محمد حسن، أثنى بما قامت به الجزائر تجاه بلده في هذه المحنة، وإعتبرها وقفة مباركة، كما شكر السفير اللبناني، الجزائر دولة وشعبا على المساعدات، معتبرا أن ذلك ليس غريبا على شعب المليون ونصف المليون شهيد.
وقال إن الجزائر كانت من الدول السباقة التي بادرت بإرسال مساعدات متنوعة تعكس روح التضامن في هذا البلد الشقيق.