حلّ الكاتب الدرامي رامي كوسا ضيفًا على برنامج رابعة_الزيات (شو القصة) البرنامج الذي يأخذ من وقتنا واهتمامنا فيمتعنا ويفيدنا في آن.
نفى كوسا وجود أي صلة قرابة مع الممثل السوري الكبير بسام كوسا، وقال إنه لم يلتقِه مرةً رغم معرفته بمعظم الفنانين السوريين، عكس ما يطلقه البعض من شائعة أنّه ابنه.
رامي مسيحيٌ من حمص، ولم يعرف ديانته إلا بعمر الست سنوات.
قال: (تعلّمتُ بالمدرسة بعض آيات القرآن، في بعض مدارس سوريا لدينا حصّة ديانة إسلامية، مرّةً قرأت الفاتحة أمام أبي الذي انصدم ليشرح لي لاحقًا أنّنا مسيحيون).
تابع: (نحنُ لسنا متشددين في المنزل، ومرة رأيت خوريًا يسجد فركضت نحوه وقلت الله أكبر).
رامي ترك الكنيسة بعمر الثامنة عشر وعقّب: (شعرت أننا لسنا بحاجة إلى بوابة لنصل إلى الله، الحق والخير والجمال ثلاث قيم أساسية في الحياة، ومن يعيش ضمن هذه المنظومة من القيّم أعده إنسانًا جيدًا).
عن الإلحاد حكى: (لست ملحدًا وأؤمن بوجود الله، لكنّني لا أمارس أي فرائض، ألتزم القيم الجيّدة وأرى هذا كافيًا في الحياة).
(أمي تعلم أنّني لم أعد مسيحيًا، ومرّة تناقشنا حول الموضوع، وسألتها إن كانت تعدّني إنسانًا جيدًا أم لا، فردت نعم، فحُلت المشكلة واقتنعت، الأهم بالنسبة إلي جوهر الإنسان)، روى رامي.
الكاتب السوري قال إنّه يتمنّى الزواج عبر الطريقة المدنية، لكنّه يرى أنّه مجبور على الزواج كنسًيا، لأنّ الزواج المدني لا يُسجّل في الدولة السورية أي لا يُعترف به عكس لبنان، الذي يسمح بتوثيق الزواج المدني خارج أراضيه، لأنّه لم يُقر داخله بعد.
(لو أحبّبت امرأة من غير دينك هل تتزوجها حسب الشريعة الإسلاميّة مثلًا؟) سألته رابعة ليرد: (كلا، لن أتزوجها حسب الشريعة، لأنّني لن أحزن أهلي مُطلقًا، حينها سأقطع الحبل السري معهم).
رامي يخاف من الارتباط لأنّه يحتاج برأيه طاقة وجهد واهتمام وصبر، ولم يجرب المساكنة من قبل.
تابع: (أمنح كلّ وقتي لعملي، وأخاف على ابني المقبل من وضع بلادنا السيء، ربما يتعرّض للاختطاف أو للقتل عبر قذيفة هاون، عشنا هذا الواقع المرير لسنوات طويلة في سوريا).
عن موقفه السياسي عقّب: (لا يمكن لأي مثقف في العالم أنّ يناصر السلطة، مهما كانت حسناتها كثيرة، من واجبي أنّ أضيء على السيئات مهما كانت قليلة بهدف إصلاحها).
تابع: (قد تكون هناك نوايا إصلاحية للنظام في سوريا، لكنّها غالبًا ما تُترجم ببعض من الجور، هذا بالمقابل لا يمنحني الحق كمعارض أنّ أطالب بتغيير علم بلدي أو بالتسليح أو الاستنجاد بقوى خارجيّة من أجل تغيير النظام).