لم يشمت الصحافي اللبناني رامي نعيم المعروف بمعارضته القوية لحزب الله وأمينه العام الشهيد السيد حسن نصرالله، وحين أعلنت قيادة الحزب عن استشهاد البطل كتب رامي التالي:
اقرأ: حزب الله يعلن استشهاد الزعيم حسن نصر الله
(لا أحمِلُ حقدَ المعارضة السورية عليك، ولا أحملُ كرهَ مُحبّي الشهيد رفيق الحريري لك، ولا أكنَّ لك بُغضاً لسياساتِك ولكل الجرائم التي اتُّهمتَ بها. بطبيعتي أحبّ الاستثنائيين ولو اختلفتُ معهم في الرأي والنظرة والعقيدة. أحبّ شخصية بنيامين نتانياهو ولا أُسقط عن نظرتي اليه صفة العداء وأحبّ شخصية دونالد ترمب رغم يقيني بأن هاريس ستكون مفيدة للبنان أكثر. منذ صغري أحببت هيتلر ولم أُشفق على من قتَلَهم وأحببت ستالين وقبلهم أساطير وأبطال بعضهم لم يعد اليوم معروفاً)
وتابع رامي: (أعترف أمام رهبة موتِك أنني لم أكن من المُعجبين بالشهيد رفيق الحريري وبدأت أعترف بقيمته بعد استشهاده، وأعترف أنني أحببت بشير الجميّل لأنه تمرّد على الأقوياء وصار الأقوى هي علاقة انسجام لا دخلَ لها بالقناعات ولا تندرج ضمن الإعجاب بالفكر بل بشخصية المفكّر وبقدرته على أن يكون علامة فارقة. أذكر جيّداً أن والدي كان شمعونيّ الهوى لكنّه كان يُخبرني عن المعلّم الجنبلاطيّ بإعجاب أكبر من إعجابه بفخامة الملك)
اقرأ: اغتيال حسن نصرالله رسميًا
وأضاف: (رحلتَ وبكاكَ كثيرون، وشمتَ آخرون لكنّ التاريخ لا يحفظ إلا الأعمال وحتماً سيحفظك التاريخ. وأعترف اليوم ومن موقعي المعارض لكَ سياسياً ولخطّك الايرانيّ المشبوه حتى في كيفية اغتيالِك، أنني كنت أسير اطلالاتِك السياسية، وكم من لقاء أجّلته على الرغم من قدرتي على متابعتك قراءة أو بعد انتهائك من مؤتمرك. لكنّني كُنت معجباً بلغتِك الساحرة وقدرتك على تطويع الكلام والتأثير بملايين المؤيدين لكَ ولخطّك السياسيّ… كُنت أحسد “الشيعة” على قائد يُحرّك الملايين بإشارة من سبابته. الشامتون يا سيّد قد يملكون أسباباً تخفيفية في هذه الأرض المشحونة بالحقد وبعدم تقبّل الآخر لكنّنا نحن من نُعارضك بشرف نودّعك بكلمة حقّ تليق بالكاريزما التي ميّزتك وبقوة الإيمان بالعقيدة حتى ولو كنّا ولا زلنا خائفين من تأثيرها . أرقد بسلام)