نشرت النجمة المصرية رانيا_يوسف عدّة صور لها من طفولتها، ظهرت لأول مرة عندما كانت فتاة صغيرة تحملها والدتها التي تطلّ كذلك لمرة نادرة.
استرجعت ذكرياتها الماضية ونشرت صورها التي التُقطت باللونيْن الأبيض والأسود، كونها التُقطت منذ فترة طويلة.
حققت صورها تفاعلًا عاليًا وأبدت رانيا سعادتها بها وطالبت محبيها أن ينشروا أيضًا صورًا من طفولتهم.
إقرأ: رانيا يوسف تستفز الجمهور: طز في اللي مش عاجبه!
رانيا بدت تشبه أمها كثيرًا كما تلاحظون.
ما الذي حمّس رانيا على نشر الصور أدناه والعودة إلى تلك الذكريات، التي باتت تتحدث عنها كثيرًا بالآونة الأخيرة؟
لمَ يلجأ الإنسان إلى الماضي؟
هل هذا يدل على عدم سعادته في حاضره؟
الحنين إلى الماضي له أساس سيكولوجي، يطلق عليه مصطلح النوستولجيا أو النوستالجيا (الحنين إلى ماضي مثالي)، والذي ابتكره طالب الطب يوهانس هوفر بعدما لاحظ أن مجموعة من العمال المأجورين السويسريين المغتربين عن أوطانهم كانت تظهر عليهم أعراض مرضية مشتركة مثل:
- الأرق
- عدم انتظام ضربات القلب
- عسر هضم
من أهم أسبابها الشوق والحنين إلى أوطانهم.
يصف علماء النفس النولستوجيا بآلية دفاع يستخدمها العقل لتحسين الحالة النفسية ولتحسين المزاج تحديدًا عندما نواجه صعوبات بالتكيف وعند الشعور بالوحدة، كما أن الحنين للماضي مهم للصحة العقلية والنفسية، وله فوائد جسدية وعاطفية.
يعده العملاء أسلوبًا ناجحًا بمحاربة الاكتئاب وقتيًا ويعزز الثقة بالنفس والنضج الاجتماعي.
أثبت العلم الحديث الشعور النوستالجي باستخدام صورة الرنين المغناطيسي للدماغ.
قال عالم النفس البريطاني أندرو تشارليز :(لا شك أن الحنين إلى الماضي بتفاصيله شيء جميل ويمدنا بسعادة وراحة، ولكن يكمن الخطورة بإدمان استرجاع ذكريات الماضي؛ وفي المبالغة باستخدام الحيل الدفاعية النفسية مثل النكوص (ممارسة سلوكيات لا تتناسب مع العمر) وأحلام اليقظة، والإنكار (مثل: إنكار موت عزيز أو إنكار التعرض لتجربة مريرة)).
تابع: (اعتماد الفرد على الوسائل النفسية الدفاعية للتخلص من التوتر والألم النفسي وبالبحث عن السعادة بشكل متكرر ودائم، يعيق نموه فيصبح الانسحاب من الحاضر أسلوب حياة، ويصبح الفرد عاجزًا عن اتخاذ القرارات الصحيحة كلما واجهته أي تحديات).