عبّر الفنان اللبناني زين العمر عن حزنه الكبير عمّا يحدث في لبنان من أزمات متلاحقة وصعبة على الشعب اللبناني الذي بات مستسلمًا للواقع الأليم.
يشعر بأنه غريب في وطن الأرز والثقافة، لأنه موجوع كما كل الشعب اللبناني، لكن الفرق أنه تخلّى عن انتماءاته السياسية للتيار الوطني الحر وكل الأحزاب، بعدما شاهد وطنه ينهار رويدًا رويدًا حتى سقط إلى القاع.
اقرأ: زين العمر بعد انسحابه من العونية: لقد أخطأت وسأبقى نظيفًا
اللبنانيون حياتهم تغيّرت كليًا في فترة زمنية سريعة بدءً من ٢٠١٩ وصولًا لتفجير مرفأ بيروت الحيوي في الرابع من آب – أغسطس ٢٠٢٠ الذي دمّر نصف بيروت، شرّد مئات الالاف وقتل أكثر من ٢١٩ شخص، واحتكرت الطبقة السياسية هذا الوضع وزادت من همجيتها وفسادها بدلًا من التنحي، أما التجار فهم فجّار زادوا أسعار السلع فانهارت الليرة اللبنانية أمام الدولار.
اقرأ: زين العمر: (وزارة المالية ليست للشيعة بل للوطن وشبعنا نكايات)!
كتب زين العمر بحرقة على وطنٍ كان يقصده كل السواح من مختلف دول العالم وبات وحيدًا يصارع المؤامرات الدولية لوحده.
وكتب: (ولا نفرق عن المغتربين بشيء إلا أننا وبعقر دارنا نشتاق إلى الوطن)
اقرأ: زين العمر للرئيس عون: (أشرفلك لو ضليتك ببيتك)!
نعم نشتاق إلى لبناننا، إلى حياتنا السابقة إلى طموحاتنا وحبّنا للحياة، وطنا دُمر وتدمرت معه حالتنا النفسية ومستقبلنا ورغبتنا بالبقاء! أصبحت الهجرة مقصدنا نبحث عن وطنٍ بديلٍ لنضمن حياة كريمة ومحترمة ونبنى مشاريعنا لننقذ حياة أهالينا كبار السن!
والله أننا هرمنا قبل الآوان!
سارة العسراوي – بيروت