نشرت إليسا صباح اليوم صورةً لها، ظهرت بعفويةٍ، ولم ترتدِ الفساتين الباهظة ولا المجوهرات ولم تتصور إلى جانب برج ايفل ولا بيزا المائل، وضعت الهاتف أمامها في منزلها، والتقطت الصورة، وبدت عادية وغير متكلفة كما تفعل أي إمرأة متصالحة مع نفسها، لا تهمها المظاهر ولا تتكلّف.
ملكة الاحساس كما يلقبونها محبوها، تملك الرصيد الأعلى بين الفنانات العربيات من المستمعين، وتحقق أعلى نسب مشاهدة بين الكل عن مجمل اصداراتها الفنية، ورغم كل نجاحاتها، لم تغتر يومًا ولعبت دورًا مؤثرًا واستغلت شعبيتها لايصال رسائل اجتماعية وانسانية هادفة، لذا يحاربها البعض، ويغار منها الفاشلون ويحقدون من قوة تأثيرها على الناس.
الصورة الجميلة التي أظهرت ملامح اليسا عن قرب، لم يتقبلها المراهقون والمتخلفون والدنيئون خلقًا وأخلاقًا، وراحوا يشتمون بها ويسخرون من شكلها ومن بعض التجاعيد التي ظهرت على ملامحها، وهذا لا يعيب إمرأةً مثلها حاربت وتعبت وكافحت واجتهدت ووصلت للمركز الأول بموهبتها وثقافتها واصرارها، لا عبر طرق ملتوية ولا ليالٍ حمراء أو علاقات مشبوهة.
خرجوا يستهزأون بملامح سيدة عظيمة حاربت السرطان بعزيمة بطلة حرب، وبإرادة العظماء، وحوّلت تجربتها الصعبة إلى عبرة، والألم إلى ابتسامة، والخيبة إلى أمل، وجالت العالم لكي تعلّم النساء كيف تحاربن مرضهن الخبيث، وتتحدى أنفسهن ولا تخفن منه، وأثرت بهن بشكل ايجابي، لترتقي من رتبة فنانة تغني إلى انسانة ملهمة وفعالة، تعلّم وتفيد محيطها ومجتمعها، وتقدّم رسالةً ساميةً.
جمهور إليسا الذي يتجاوز الملايين في الشرق العربي أعلنوا تضامنهم مع نجمتهم التي تنمر عليها القباحى، وغيروا صورهم الشخصية (البروفايل) ووضعوا صورتها، وقالوا لها بحروفِ حبهم: (دعونا نظهر حبنا للملكة اليسا).
عبدالله بعلبكي – بيروت