بعدما احتفلت الفنانة السورية سلاف فواخرجي بعيد ميلاد ابنها (حمزة)، ونشرت أحدث صورة تجمعهما مع رسالة معبرة نشرتها عبر السوشيال ميديا، عادت سلاف لتتذكر تفاصيل عيد ميلاد حمزة السابق عام 2018، حينما كانت والدتها (ابتسام) في العناية المشددة وفي آخر أيامها بعدما اشتد عليها المرض.
سلاف نشرت صورة عيد ميلاد حمزة السابق، والذي احتفلوا به داخل العناية الفائقة، برفقة جدته التي كانت متعلقة به كثيراً.
روت فواخرجي تفاصيل اليوم وحكت عن كل ما حدث من بعده وكيف فارقت أمها الحياة، وكتبت:
(الصورة الأخيرة، آخر صورة لماما … لما عملنا ب 16/6/2018
عيد ميلاد حمزه الله يحميه ب العناية المشددة
كان مشهد اقرب للسينما … مابيصير بالحياة كتير …
كنا بحالة استنفار لحتى نعيشها كل التفاصيل الحياتية …وخصوصا عيد حمزه
اللي كان ابنها مو حفيدها واللي ربته وتعبت عليه كتير واللي كان رفيقها وكانت رفيقته … لدرجة أنها لما راحت ، راحت وهي بين ايديه بعد ماساعد الممرض المشرف بالبيت على انعاشها ..
بذكر كيف عمل المستحيل وقتها …
بس للاسف …
ومن يومها كبر حمزه وتغير …
بس الحب اللي بقلبه الها ولكل حدا ولكل شي
متل ماعلمته كان أكبر وأكبر …
كان يوم سبت ، يومها اجتمعنا كلنا وكان كل واحد بقلبه خوف يصير شي بهاد اليوم بس ولا حدا كان مسترجي يحكي ويصرح بهالشي …
وابتسام يومها فاجأتنا كلنا انها كانت بأحسن حال وكأنها عم تحضر نفسها للاحتفال بحبيبها حمزة متل مابتحب دائما أنها تهتم بحالها بالمناسبات وبالايام العادية كمان …
كانت ضحكتها هي اللي عم تعطينا القوة والدعم بدل مايكون العكس ، وحتى وهي بهي الحالة مصرة كأم تكون هي مصدر القوة النا كلنا ، وكانت …
عيد ميلاد غريب… فريق العناية احتفل معنا ، غنينا بصوت منخفض ، كانت فرحانة فينا وبحمزه اللي لبسلها القميص الابيض اللي هي بتحبه واول ماشافته داخل لعندها ضحكوا عيونها وباستله ايده …
يومها قالولنا انها صارت منيحة وأنها متمسكة بالحياة وانها بتحبكم كتير حتى تحسنت هيك
وجهزنا البيت وكانت راجعة خلال يومين بعد شهر ونص بالعناية وبالعذاب …
ويوم التلاتا اختلف كل الحكي واختفت ضحكتنا ورحنا بدوامة تانية وغير مفهومة … وراحت بغيبوبة ورحنا معها …
بس بقي الامل فينا ، هاد الامل اللي كان سلاح ماما دائما … أمل ب الله وأمل بحبها النا …
وهيك كملنا بالعناية تقريبا نص شهر تاني…
لليوم اللي قرر فيه الطبيب ننقل العناية كاملا عالبيت لانو ممكن تستجيب عصبيا اكتر لما نكون معها كل الوقت ونحكي معها ونسمعها اغانيها الي بتحبها …
واتفقنا على يوم … ورجعت عالبيت على اوضتها ومكانها وتحسنت فورا بعد ماشمت ريحة عطرها ووراقها… ومسكتنا من ايدنا واحد واحد ودعتلنا واحد واحد … وبعد كم ساعة بس من رجعتها على بيتها ، ودعتنا واخدت معها قلوبنا واحد واحد …
كان يوم جمعة، الجمعة الحزين واليوم ومن زمان وكل يوم ، حمزه ياماما …انسان معجون حب ومسؤولية … وايمانك فيه طلع بمحله واكتر …
لاتخافي … دعواتك بعدها عم توصلنا وعم تحمينا … نحنا مكملين ، وولادنا متل مابدك ومتل ماربيتونا وعلمتونا ، وان شاءالله أحسن).