لم يسبق لي ومنذ زمنٍ إعجابي بمضمونٍ تنشره إحدى نجماتنا العربيات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
سمية_الخشاب، الممثلة المصرية الماهرة، تابعتُها أمس فتجوّلتُ في ساحة حسابها الرسمي عبر (تويتر)، وتأملّتُ مبتسمًا قارئًا ردودها على متابعيها.
إقرأ: سمية الخشاب تطالب برخصة إنجاب مثل رخصة قيادة في مصر – خاص الجرس
عكس الأساليب التقليدية المُعتمدة من نجمات الشرق، والتي اعتدنّ عبرها الترفّع ونصب الحدود التواصلية مع الجماهير، سمية أزالت الفوارق والفواصل والمساحات.
- يسألها أحد هل تتابع هذا الفنان العالمي، لتجيب بنعم وتذكر الأغنية.
- آخر يطلب منها نصيحةً ما لتحقيق النجاح في حياته، ترد بطريقةٍ فكاهية تضحكنا.
- فتاة تسألها: (كيف اتخلّص من الضيوف بيتنا صاير فندق)، تجيب سمية: (قوليلها عندك كورونا).
العفويات كثيرات، سميّة ذكيّة، ابتكرت مفهومًا جديدًا بالتواصل الإلكترونيّ بين النجمة والشعوب العربية.
لكنّ كيف تستطيع ملامسة قلوب الناس الذين عشقوها أكثر، فأصبحت تحظى يوميًا بمعدل زيادة بلغ الآلاف من المتابعات الإضافية؟
هنا عادت بي الذاكرة إلى لقاءٍ مُمتع أجرته رئيسة التحرير نضال_الأحمدية مع سمية، تحدّثتا به عن علوم الطاقة الإنسانيّة، ودورها بإبعاد الكراهية وقتل الأحقاد وجذب السعادة وكسب الراحة وحصد النجاح.
يمكنكم مشاهدته أدناه:
إقرأ: سمية الخشاب لنضال الأحمدية: هكذا واجهت مشاكلي وعلاقتي بالله وكيف! – فيديو
الانخراط بعلوم الطاقات الإنسانيّة، تساهم بفهم الشخصيّة وإدراك مفاتيح الوصول إليها وحل أكبر ألغازها.
من يفهم بالطاقة يكسب عامل التواصل مع الآخر، ليصبح ليّنًا وأكثر سلاسةً.
سمية أدركت الشخصيّة العربيّة التي تحتاج تغييرًا، بعد كلّ الويلات والحروب والمآسي التي تركت في الداخل رواسب لا تموت ولا يقلّ تأثيرها.
العربيّ يحتاج ابتسامةً وتواصلًا عفويًا يسعده.
أدرستْ سمية بعمقٍ هذه الخطوة نفسيًا قبل الإقدام عليها؟
لا نستغرب، فثقافتها واسعة حرّرت فكرها الذي اجتاز القيود الاجتماعيّة.
جمالها الروحي يُقدّر، أما الخارجي فيسحر أنظار الآلاف.
نتحدّث عن صورتين نشرتهما سمية، تجدونهما بالأسفل، أطلّت بهما أنيقةً، جميلةً، طبيعيّة، حقيقيّة، كما شخصيّتها بالضبط!
عبدالله بعلبكي – بيروت