منعت تعاونيات المخازن Coop في لبنان وتملك حوالي ٤٠ فرعًا، اللبنانيين من استخدام البطاقات المصرفية بنسبة ١٠٠٪ لشراء احتياجاتهم والمواد الغذائية، وسمحت بدفع ٥٠٪ كاش و٥٠٪ عبر البطاقة المصرفية لكل سلّة تفوق قيمتها ال ٢ مليون.
قالت التعاونية بصورة وقحة علقتها على واجهاتها ووزعتها ونشرتها على صفحاتها في السوشيال ميديا، بأنه يُستثنى من القرار البطاقات الأجنبية!
وقصدت بها البطاقات السورية المدعومة من الأمم.
معروف أن هذه التعاونية التي تملك الكثير من الفروع في لبنان تسمح للسوريين بشراء كل احتياجاتهم من بطاقاتهم المصرفية دون أن يدفعوا ليرة لبنانية واحدة.
بينما على اللبناني ان يدفع نصف الفاتورة كاش والنصف الاخر بالبطاقة في حال كانت الفاتورة تفوق المليونين وفي حال كانت أقل من هذه القيمة فترغمه على الدفع بالكاش.
قد يقول البعض إن التعاونية لم تقصد السوريين؟ (بالبطاقات الأجنبية)، لكن هل نكذب على أنفسنا؟ هل يوجد أجانب في لبنان غير السوريين؟
أما اذا قصدت السواح فكلهم يعني كلهم لا يزورون هذه التعاونية ولا يعرفونها ولم يسمعوا بها، بل يذهبون إلى تعاونيات أهم منها قيمة بمليون مرة!
هذه التعاونية تمنع اللبنانيين وتسمح للسوريين، وبعد نشرها للصورة ولبيانها، هاجمها الكثير من اللبنانيين ساخرًا منها ومن أسعارها المرتفعة جدًا بينما طالب البعض بمقاطعتها كليًا، فأُجبرت على حذف الصورة حتى دون أن تعتذر عن تصرفها النذل الحقير المستفز لحقوق اللبنانيين المسروقين من السلطة وتجارها التابعين لها.
الصورة وقبل حذفها صورناها وترونها أدناه.
اللبناني يعاني كثيرًا في بلده بسبب النزوح السوري الذي ساهم بتأزم الوضع الاقتصادي، ويصفوننا دائمًا بالعنصريين لأننا نطالب بحقوقنا كمواطنين.
وأسأل هؤلاء الذين يدعون المثالية ويهاجموننا كلّما حكينا عن معاناتنا بسبب النزوح، هل رأيتم دولة أوروبية تعطي الأفضلية للنازحين على حساب مواطنيها؟
هل أعطت سوريا حقوقًا للبنانيين المقيمين على أراضيها أكثر من المواطنين السوريين؟
هل الامارات ودول الخليج يعاملون الوافدين كما مواطنيهم؟ طبعًا لا.. لكن يجب على لبنان تحمّل كل الضغوطات وبصمت وإلا وُصف بالعنصري ولا يرون ماذا يحدث للسوريين ولكل اللاجئين في الدول الأوروبية التي بدأت بطردهم من بلادها دون أي رحمة.
افهموا أننا لسنا ضد السوريين ونقف معهم دائمًا بمصابهم، ولكن الأمم تعطيهم حقوقهم وكل مستحقاتهم كل شهر في حين أن اللبناني في بلده لا يستطيع شراء “قشرة بصلة” بسبب الغلاء الفاحش.