كوسكو هي من أكبر شركات الشحن في العالم وتحتل المركز الرابع بنسبة 11% من إجمالي سوق الحاويات في العالم، وهي بذلك تصبح بديلا لشركة ميرسك Maersk التي ربطت مرور بضائع إسرائيل بتواجدها في البحر الأحمر وفقا للضغوط الأمريكية..
بمعنى أن أي شركة تصر على نقل بضائع إسرائيل وإلا لا تدخل البحر الأحمر استجابة للأوامر الأمريكية، سوف تنخفض حصتها بالنقل البحري وفي حركة التجارة العالمية وفقا (لقاعدة المنافسة الحرة)…وهذا ما قلته منذ أول يوم أن أي شركة أوروبية تقرر مقاطعة البحر الأحمر نصرة لإسرائيل، سوف تحل محلها شركات أسيوية منخفضة التكاليف والزمن..
شركة كوسكو أيضا هي شريكة شركة Zim الإسرائيلية، وبهذا القرار سوف تتعرض شركة زيم الصهيونية للشحن البحري لأزمة بمقاطعة أكبر شركائها وبالتالي ترتفع تكاليف أسعارها بالشحن والبضائع مما يقلل ثقة رأس المال فيها..
وحسب التقارير الصحفية تدير شركة موانئ شنغهاي المعروفة بالرمز SIPG ميناء حيفا الإسرائيلي، وبهذا القرار من كوسكو سوف يتعرض هذا الميناء الصهيوني لأزمة نظرا لمقاطعة السفن الصينية له والتي تمر من قناة السويس مستفيدة من فارق الأسعار المنخفض والزمن القليل..مما يضطر مسؤولي ميناء حيفا للاعتماد على سفن غير صينية تسلك طريق رأس الرجاء الصالح ، مما يسهم في ارتفاع أسعار البضائع وتأخر وصولها لأسبوعين على الأقل..
قرار الشركة الصينية سوف يشجع شركات الشحن الأخرى على اتخاذ نفس القرار، وهي ثاني شركة دولية بعد OOCL من هونج كونج على نفس السياق..وأي شركة أوروبية لا تتخذ نفس القرار سوف تتعرض لخسائر مادية جسيمة تفقد بناء عليه أرباحها وموقعها في التجارة الدولية.