تشارك الفنانة المصرية الشابة فرح الزاهد شقيقة الفنانة هنا_الزاهد، فى أول بطولة تلفزيونية لها من خلال مسلسل (زي القمر)، بحكاية (مفترق طرق)، بعد النجاح الذي حققته بمشاركتها الأخيرة من خلال شخصية فرح في مسلسل (الطاووس).
عبرت فرح عن سعادتها خصوصاً أن الدور يعتبر أول بطولة مطلقة لها والشخصية بعيدة تماماً عن الدراما وعن ما قدمته فى مسلسل الطاووس.
إقرأ: هنا الزاهد مع زوجها بلقطة رومانسية – صورة
كما عبرت عن امتنانها لمخرج الحكاية والمنتج لثقتهم الكبيرة بها لمشاركتها في بطولة العمل.
يشارك في بطولة حكاية (مفترق طرق)، رنا_سماحة، ومحمد مهران وحنان يوسف وعبد الرحمن حسن ويبدأ عرض اولى حلقات المسلسل يوم السبت القادم.
فرح وشقيقتها هنا علاقتهما رائعة وتدعمان بعضهما البعض في كل خطوة.
لم تشعر فرح يومًا بالغيرة من شقيقتها ولم تدخل التمثيل لتقلدها، بل لإنها تمتلك موهبة التمثيل.
ماذا يقول علم النفس عن علاقة الأشقاء القوية؟
هيلاري مردوك، عالمة النفس في كلية أولبرايت في ولاية بنسلفانيا تقول عن علاقة الأخوة: (تعمل أساليب التربية وطبيعة شخصية كل أخ وفارق العمر وعوامل كثيرة أخرى على تشكيل طبيعة هذه العلاقة، وإذا ما أغمضنا أعيننا على طبيعة العلاقة بين الأخوة في بيوتنا باعتبارها أمرًا ثانويًا وغير مؤثر على استقرار البيت، وأغفلنا ما يدور بينهم منذ الصغر من صداقة أو غيرة وتنافس، فقد تنفجر قنبلة موقوتة تهدد كيان الأسرة بأكمله، لكن إن اهتممنا كأهل بعلاقتهم، ووجّهناهم بشكل سليم، يصبحان أصدقاء).
د. محمد ربيع، أستاذ علم الاجتماع قال إن رابطة الدم أقوى الروابط الإنسانية لكنها لا تكفي بمفردها للدخول بعلاقات اجتماعية وإنسانية ناجحة.
أضاف: (قد تكون فطرتنا الإنسانية أن يحب الأخوة بعضهم البعض، لكن الواقع يفاجئنا بحالات كثيرة للكراهية بين الأشقاء، وهنا علينا النظر إلى طبيعة العلاقة التى ربطت هؤلاء الأشقاء منذ طفولتهم، لأنها ستحدد لنا في ما بعد الترابط أو التباعد بينهم، وهنا الأسرة تُعد المسؤول الأول عن تحديد أسلوب التعامل مع الأبناء والذي سيترك ظلاله على علاقتهم في المستقبل، فإذا فضل الأب الكبير على الصغير، والولد على البنت، فإن هذا سيغرس جذور الغيرة والفرقة بينهم منذ الطفولة، كذلك من الضروري ألا نعاير الطفل بأي شيء أمام أشقائه، وألا يتدخل الأهل لصالح أحد الأطراف على حساب طرف آخر بشكل غير عادل، لأن هذه المواقف سوف تساعد على بناء فجوة كبيرة في علاقة الأخوة).
أكمل: (إذا كان من الصعب تكوين صداقات مع الأبناء لاختلاف التجارب والمراحل العمرية، فمن السهل جدًا خلقها بين الأبناء بشرط أن يبذل الوالدان مجهودا لتحقيق هذا الأمر، وأن يستوعبا جيدًا أن الخلافات والمشاجرات بين الأخوة أمر طبيعي وصحيح، والترابط الداخلي بين أفراد العائلة يشكّل الحماية الحقيقية للشاب من الوقوع بأي شكل من أشكال الانحراف).
إذًا والد ووالدة هنا نجحا بمراقبة سلوكها وسلوك شقيقتها فرح منذ الصغر، وعلّماهما كيف تحبان بعضهما وتصبحان صديقتيْن قريبتيْن تدعمان بعضهما البعض!