جميلة هذه الصبية، لكن تستحق بعض رعاية، بعد إصابتها الواضحة، بهذا المستوى من الإدمان.
إذ لا تترك صفحاتها، ولا تترك الكاميرات، ولا الهواتف، وأعتقد أنها تعيش الآن لأجل السوشيال ميديا، وكأن لا شيء في حياتها يستحق الإهتمام.
حتى رفيقها الذي تعيش معه، فتتصور معه ليس حباً بهِ، بل بالكاميرا، وبالمساحات الفارغة، أو التي تنتظرها في بالوعة صفحتها، بين الفايسبوك والإنستغرام، والله أعلم قد نجدها غداً على التويتر.
هذا حال البنات “اليومين دول” فمن لم تقرأ عن مصائب إدمان النت، ومن لم تنتبه لمن أصغر منها، أو لمن حولها من الذين تهتم بأمرهم خصوصاً اليانعين والمراهقين، فيصاب بهذا المرض الأبشع من السرطان بكثير.
ومن يعتقد أن الأمر لا يصل إلى هذا الحجم من الخطورة، نؤكد له أن الأمر أبشع من ذلك بكثير، لأنه ينال من صحة العقل وصحة الكرامة والسمعة ويقهقر الروح والنفس والجسد، ويحول المدمن إلى تائه يبحث عن ظله.
د. رفيف سليمان – الاسكندرية