أصدرت النجمة المصرية شهيرة حمدي زوجة الفنان محمود ياسين بياناً جاء فيه
بسم الله الرحمن الرحيم، الحقيقه مش عارفة ابتدي منين، أولاً أشكر كل الناس اللى وقفوا جنبي، ودعموني وأمطروني بكلمات رائعة عن شخصيتي كإنسانة وفنانة ملتزمة طيلة حياتي حتى قبل الحجاب، وقد تأثرت جدًا بكم الحب والتقدير لشخصي الضعيف، ولأسرتي بأكملها، رغم بعدي عن جمهوري أكثر من عشرين سنة، هارجع أتكلم عن الحجاب، وليس الحجاب بالكامل بل غطاء الرأس، لأن الحجاب ليس غطاء رأس فحسب، بل هو جزء منه، والباقي جسد المرأة وسلوكياتها ومعاملاتها واحتفاظها بالحشمة والاحترام، إذن من وجهة نظري وقناعاتي أنى لا زلت محجبة، إلا من غطاء الرأس الذي يعتبره العامة، ومن ليس له ثقافة دينية، أنه هو الموضوع وبعد كدة لا يهم.
أرجع لليوم الذي ذهبنا فيه أنا وصديقتي سهير رمزي إلى يوم خيري، لصالح مستشفى أبوالريش، وغيرها وتشرف على هذا اليوم نساء مصريات وعربيات ودخلنا القاعة، وليس بها رجل واحد وكنا نعرف هذا ولذلك تخففنا من غطاء الرأس مع الالتزام بالحشمة المطلوبة، وأخذنا صور مع بعض إلى أن ظهر هاني البحيري مصمم الأزياء، وجاء ليشتري ملابس للتبرع بدخلها للمستشفى، وأخذ معنا صورة للذكرى، وكنت أرى أن السيدة عندما تكبر من الممكن أن تتخفف في ملابسها نظرًا للآية التي في سورة النور عن القواعد من النساء اللائي كبر سنهن فلا يطمعن في الزواج والإنجاب فلا حرج عليهن أن يضعن ثيابهن اللي هي الثياب العادية بدون تبرج، والمقصود عدم كشف جزء من جسد المرأة وخلافه، وفي آخر الآية، بالرغم أن الله أعطاها حق التخفف (يقول رب العزة وإن يستعففن خير لهن، وأنا كنت دائمًا أحب نهاية هذه الآية، ولهذا قررت أن أكون فى (زمرة من يستعففن) فأنا منهم ولم لا”.
أرجع للبس غطاء الرأس الذي ليس له شكل معين في الإسلام، أصدقائي الأعزاء لا تظنون أنني تراجعت خوفًا من الهجوم المبالغ فيه فهو كان من تركيبات وشخصيات مختلفة وغريبة عن الدين، ولكن داخلين للشتيمة والافتراءات والهجوم قد حدث وانتهينا، ولكن من منا لم يتعرض للهجوم فى حياته من أول الرسول صل الله عليه وسلم، إلى ولي الأمر وراعي البلاد، ما هذا العبث والفراغ العقلي، وقد ذُهلت واندهشت أن نسبة مشاهدة الصور تعدت 30 مليون مشاهدة يالله ليه ده كله، ولكن في النهاية أصل أن الفنان محل اهتمامك الجماهير وكم هو مؤثر فى مجتمعه وهو القوة الناعمة فيه خاصة إذا كان هذا الفنان يتمتع بسمعة طيبة”.
واختتمت شهيرة بيانها قائلة: “ما أزعجنى جدًا إن ظهوري من غير غطاء الرأس غير المقصود يومها أن يكون سببًا في إحداث فتنة وربما يتبعني بنات وسيدات، انزعجت جدًا لما سمعت من البعض أن أكون سببًا في ذلك، وأنا في بعض السنين كنت داعية للنساء بالالتزام والطاعات لله، وكان يتبعني عشرات وعشرات، وأصبح الآن بمفهومهم الخاطئ عكس ذلك، حاشا لله لم ولن أكون أنا، غير أنني قدمت برنامجًا دينيًا من إخراج عمر زهران، منذ عشر سنين تقريبًا، حاز على إعجاب الجماهير، ولفت الأنظار حتى في أوروبا وجاءت لي في بيتي القناة الثانية الفرنسية، وسجلت معي حديثاً طويلاً وطلبوا مني تصوير إحدى جلساتنا الدينية، ولكني اعتذرت، وأيضًا قناة BBC جاءت إلى بيتي لتلقي الضوء على فنانة أثرت بحديثها على الجاليات العربية في الخارج، وكنت أتلقى مكالمات من هناك، لتقول لي بعض السيدات على سبيل المثال تقول وهي تبكي (انتي غيرتي حياتي)، وأنا أبكي معها، لا أستطيع أن أنسى أبدًا هذه الخطوات المضيئة في حياتي، فكيف أكون اليوم سببًا في فتنة البعض لا والله لن أكون هذه السيدة بعد كل هذا، وأخيرًا أصدقائى.. وجدت أن الأزهر الشريف لفت نظره هذه القضية وعلق مؤخرًا في أكثر من برنامج أن المرأة فتنة في كل سن وليس عليها أن تنزع غطاء الرأس تمامًا، وعليه أنا أحترم رأي الأزهر ولا يزعجني إطلاقًا أن أرجع لغطاء الرأس بالشكل الذي أحبه ورأي الأزهر على رأسي شكرًا لكل من هاجموني ومن دعموني بالحب والتقدير.. وربنا يتقبل منا صالح الأعمال”.
سناء يوسف – القاهرة