أحيت النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب، حفلاً غنائياً في دولة الكويت، مساء 7 فبراير/شباط ضمن فعاليات مهرجان فبراير الكويت الذي تنظمه شركة (روتانا)، على المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
ظهرت شيرين في بروفات الحفل كاجوال، وذكرتنا بما كانت عليه في بداياتها وتحديداً في كليبها الأول (آه يا ليل)، بعد أن قصّت شيرين شعرها وجاءت نفس القصة التي اشتهرت بها في (آه يا ليل).
اقرأ: شيرين الكوافير عايز 3000$ وأنا وحسام منجري مع بعض – فيديو
تعتبر هذه المرة الأولى التي تعود فيها شيرين للشعر القصير جداً، بعدما كانت طوال الأعوام الماضية تظهر بشعر متوسط الطول.
وتذكرنا شيرين بأجمل انتصاراتها حين بدأت قبل 17 سنة أي في العام 2002 مع أغنية (آه يا ليل) التي أحدثت فوضى جميلة في سوق الأغنية مع تراجع الأغنيات الناجحة منذ ذاك الوقت وحتى الآن.
سنوات من العذاب والتغيرات في حياة النجمة الشعبية فانتصرت على الفقر والقهر المعيشي بجدها وسهرها والاجتهاد على تحسين شكلها وأدائها ووصلت إلى مقامات كبرى في مهنتها كما في حياتها الخاصة فصارت أماً جميلةً رغم كل الفشل في حياتها الزوجية.
ورغم بعض التحليلات لدى الأطباء النفسيين، الذين يجمعون على المرأة حين تقص شعرها تكون قد أثصيبت بالإكتئاب وأنها تمر بمراحل خطيرة لكن هذا التحليل يصبح عقيماً إن عممناه على كل صبية تقص شعرها.. ولو صدقنا ما يقوله كل الأطباء النفسيين لما وجدنا اي ست بشعر قصير على الإطلاق.
وأعطي مثالاً على شخصيتين أعرفهما جيداً بل هما صديقتاي: نادين نسيب نجيم ومنى أبو حمزة، وكل منهما قصت شعرها لهدف مختلف ولا واحدة منهما تعاني من أي اكتئاب بل كل منهما تعيش أجمل فترات عمرها.
ومن النجمات التركيات توبا توبا بيوكستون ومن العالميات برتني سبيرز وهالي بيري وغيرهن.. إذاً التحليلات النفسية التي يقدمها بعض العرب فإنهم يترجمونها عن الدراسات الأميركية التي تدرس حالات أميركية خاصة وتخرج بنظريات تتوافق مع مجتمعات لها خصوصيتها ومختلفة عن مجتمعاتنا العربية.
تقول إحدى الدراسات المهمة: شعرُنا الطبيعي يمثل قبولنا لذاتنا كيفما كنا، نحن حين نقبل شعورنا كيفما كان شكلها طويلاً أو قصيراً فهذا يعني أننا نقبل ذواتنا المتحررة من اي شروط اجتماعية.. أن تقص الست شعرها الطويلة رغبة في التخلص من الجلوس بين أيدي الكوافير لساعات، فهذا يعني أنها تصالحت مع نفسها وأنها فضلت شكلها كيفما كان على رغبات الرجال أو الجماهير (إن كانت نجمة).
وتقول الدراسة: يمكن أن يكون شعر الست وسيلة لجذب شريك محتمل، أو لجذب المصور، أو الناس، فالساعات التي نقضيها لالحصول على شعر جميل وتسريحة جميلة إنما هو شعور خفي بالنقص أو الحاجة لتقدير ممن يروننا ومن بينهم الشريك أو المرشح ليكون الشريك.
إذاً كل هذا الكلام، والدراسات العلمية، ينفي كل النظريات التي تحكي بل وتؤكد بغباء، أن الست التي تقص شعرها، بالضرورة تعاني من اكتئاب.
إذاً شيرين بخير وإن كانت تعاني من الإكتئاب فليس بالضرورة تعبر عن ذلك بقص شعرها.