في مهرجان الجونة في دورته الرابعة تصدرت إلهام شاهين ألبومات الصور على كل السوشيال ميديا، وطغت صورها وأخبارها على قضية قطع رأس الأستاذ الفرنسي المسيحي من مسلم وعلى ردة الفعل التي تمثلت من الفرنسيين بصور مسيئة للرسول محمد.
وكانت حضرتْ النجمةُ المصرية القديرة إلهام_شاهين الدورةَ الرابعة من مهرجان الجونة، كما كلّ كبيرات مصر من الجيل الماضي الذهبيّ ونجمات الصف الأول من الجيل الحالي.
إقرأ: إطلالات النجمات من مهرجان الجونة – صور
ارتدت إلهام فستانًا رائعًا وأنيقَا كعادتها لكنه أثار انقسامًا واسعًا بين المتابعين بين معجبٍ وشتام.
يومًا لم تتفق شعوب العرب على زيٍّ امرأة مهما كان، لاعتقاد النساء والرجال من العرب أن المرأة عبارة عن كتلة لحم.
العرب ينقدون حتى هندام المنقّبات، أي اللاتي يخفين كلّ أجزاء ومفاتن أجسادهنّ.
مهما فعل النجم لن يرضي كلّ جمهوره المؤلّف عقليات مختلفة وثقافات متباينة، ومكونات فكرية ونفسيّة متناقضة.
فستانها كشف القليل عن صدرها، ولأننا مجتمع جائع جنسيًا، لم تنتبه الغالبية الساحقة من أفراده لوجهها البرّاق وال مثل القمر، لتُفجع أعينهم وترتكز على زاوية الصدر من الصورة.
هجوم كبير شنّه المتخلفون ضد الكبيرة إلهام، ونسوا قضيتهم مع صور الزسول! ونقولُ متخلفين لا محافظين، لأن المحافظ ينتقي ألفاظه ومصطلحاته عند النقد، لا يشتم ولا يهتك الأعراض.
جماعة السوشيال ميديا ليسوا محافظين، بل منحطين ورجعيين وقذرين، وإلا لماذا انهارت أمة محمد، ولماذا دمر من يظنون إنهم مسلمون دولنا وقتلوا أطفالنا ونساءنا وشيوخنا وذبحوا المرأة وسلعوها وقضوا على أي فرصة للتقدم نحو أي نهضة ممكنة.
لم نستغرب وجود تعليقات حقيرة كتبها بعض المنتمين للأحزاب الإسلامية المتطرفة من جماعة الأخوان المسلمين وغيرها، فأحقادهم عمرها سنوات، ولن ينسوا يومًا كيف ساهمتْ إلهام بإسقاط حكمهم وفضح مخططاتهم اللعينة ومارست أسمى دور لها كفنانةٍ حرّة نزيهة خائفة على مصير وطنها.
إقرأ: الأخوان المسلمون يعتدون على شرف إلهام شاهين!
الكبار مثل إلهام لا يردون ولا يرضون الهبوط إلى القعر المكتظ بأصحاب تعليقات دنيئة تشبه تربيتهم، لذا التزمتْ القديرة المصرية الصمت، ليس لأنها ضعيفة الشخصية، بل لأنها أكبر بكثير من أن تمنح هؤلاء بضعة ثوانٍ من وقتها الثمين.
لو كان النقد لا الانتقاد لغتهم، النقاش لا الإسفاف مبدأهم، لسمعتهم ولسمعناهم معًا.
لم يكتب أحد منهم باحترامٍ ولم يطلب منها أحدهم أن ترتدي ما يليق بنجوميتها ومكانتها الفنيّة بكلّ محبّة.
وإلا كنا سنقدّر هؤلاء إن وُجدوا لكننا لم نلمح سوى اعتداءات رخيصة ومدبّرة من بضعة مهووسين بشهوة غريزة الجنس الدونيّة لا بعلمِ ثقافة بناء الإنسان!
عبدالله بعلبكي -بيروت