فوجئ رامي عياش بمبادرة الشاعر اللبناني طوني أبي كرم، الذي نشر أغنية رامي بمناسبة (عيد الأم) وكان تعليقه قاسياً.
اقرأ: رامي عياش بريء من أغنية طوني أبي كرم – خاص
وبعدها، اتصلنا بالصديق طوني أبي كرم وكانت لنا معه مقابلة سريعة
- أستاذ طوني لمَ نشرت أغنية (يا أمي)، في هذا التوقيت ورامي سجلها في العام 2003 أي بعد 16 عاماً؟
– أنا لم أقرر أن أطرح الأغنية لأول مرة اليوم، هذه الأغنية موجودة على الإذاعات منذ العام 2003، لكنها ليست على السوشيال ميديا، وكل ما فعلته أنني أعدت نشرها. الأغنية عندما سُجلت لم تكن السوشيال ميديا قوية كما اليوم.
طرحت الأغنية الآن لأن أمي توفيت العام الماضي، ووالدة زوجتي توفيت منذ 50 يوماً، فأحببت أن أقدم لهما هدية بسيطة في عيد الأم من كلماتي وألحان الأستاذ إحسان المنذر وبصوت رامي عياش. وأعتبر هذه الأغنية من أجمل ما غنّى رامي، لأن احساسه كان عفوياً، اليوم وبعد 15 عاماً أصبح إحساس رامي مركباً وليس عفوياً. الأغنية تركت أثراً كبيراً لدى الناس ويتصلون بي ويشيدون بالكلمات واللحن وبصوت رامي.
- لكن، معالي الوزير ملحم رياشي صرّح إنه كتب أغنية جديدة لرامي ستطرح يوم عيد الأم؟
– لم أعلم بذلك، ولم أسمع بأن الوزير السابق كتب أغنية لرامي، وأوجه له تحية.. كنت أتوقع أن يتصل بي رامي ويشكرني لأني أضأت مجدداً على الأغنية.
- كيف علاقتك مع رامي، لاحظنا أنكما لا تتابعان بعضكما على السوشيال ميديا؟
– لا خلاف بيننا، وفي البدايات كنا سوياً، وأحبه من قلبي، عملنا معاً في أكثر من ألبوم وأغنية وجميعها كانت ناجحة جداً. أكرر بأن أغنية (يا أمي) كانت موجودة على الإذاعات، وأنا أعشقها جداً وكذلك يحبها الملحن إحسان منذر.
- هل سألت رامي قبل إعادة نشرها على السوشيال ميديا، لأن طريقة أداء رامي اختلف كثيراً ما بين 2003 والـ 2019، وهناك خطأ في التسجيل؟
الأغنية ليست مسجّلة لأحد، وهي ملك الكاتب والملحن، واتصالي برامي ليس ضرورياً. والأغنية كانت موجودة في الإستديو، ونعتبر أنا والأستاذ احسان بأن رامي غنى بإحساس كبير ومن أجمل ما غنّى، بغض النظر إن كان فيها أخطاء، فكل إنسان حين يصعد المسرح يخطيء كثيراً وأكثر من 600 ألف خطأ. لكن إحساس رامي كان عفوياً وتركت أثراً عند الناس.
لا أنتقم من رامي أبداً ولا أحب هذه الكلمة، وكلما التقينا نجلس سوياً. وفي العام الماضي أقمت له حفلاً كبيراً في الدامور. رامي إحساسه كان رائعاً وعفوياً بعيداً عن التجهيزات الموجود في الاستديوهات اليوم، التي تصحح الأصوات والـ Auto Tune، والتأثيرات الصوتية حتى “يطلع الواحد بالصوت يالي بتسمعوه آخر شي”.
ولم نتنازل على الأغنية لأحد، وهي ملكنا ككاتب وملحن واستديو. وسأقول لكِ شيئاً، استمع نجم كبير ومهم، لن أقول اسمه، على أغنية رامي (يا أمي) وبكى تأثراً بإحساس رامي الحقيقي.
- لكن الأغنية كانت خاصة جداً ألا يستحق رامي اتصالاً لتسأله طالما أنكما صديقان كما تقول؟
صح، كما قال رامي الأغنية خاصة، وعملنا نسختين منها، نسخة فيها أسماء، والثانية لا أسماء فيها وموجودة في الإذاعات، كان باستطاعتي أنا والملحن احسان منذر أن نأتي بنجم آخر ليغني الأغنية ونحذف صوت رامي، لكن احتراماً له نشرتها.
- هل تؤمن بالصداقات والوفاء في الوسط الفني؟
(يضحك).. لا شيء اسمه وفاء في الوسط الفني، هناك مصالح تجمع الناس مع بعضها، كل شخص لديه مصلحة مع الآخر عندما تنتهي فتنتهي الصداقة، ليس في عالمنا فقط، بل أيضاً في عالمكم كصحافة، تكتبون بشكل جيد عن شخص ما وحين ينتهي مصلحته معكم ينكر جميلكم.. الصداقات تكون نسبية دائماً، علاقتي بالنجم اللبناني راغب علامة مبنية على صداقة عائلية لا علاقة لها بالفن، ولأننا أصدقاء نتعاون في أعمال غنائية وليس العكس.
ما آخر أعمالك؟
معسكر مفتوح مع صديقي وحبيب قلبي وأخي راغب علامة، بعد نجاح أغنية (تركني لحالي) وبعدها (ردلي كلماتي)، ولدي الكثير من المشاريع الغنائية مع عدد من النجوم ومنهم أغنية ديو بين جورج الراسي وشقيقته ساندرين، أيضاً أغنية لفارس كرم هشام الحاج وغيرهما.
سارة عسراوي – بيروت