حل الفنان التونسي ظافر_العابدين، ضيفًا على برنامج (كلمة أخيرة)، الذي تقدمه المذيعة المصرية لميس_الحديدي، عبر قناة ON E.
أكد ظافر أنه مر بما يعرف بـ”أزمة منتصف العمر”، وقبل في بداياته أدوارا فنية غير راض عنها لأسباب مادية.
قال ظافر العابدين خلال اللقاء: “مررت بأزمات في حياتي، وأرى أن هذا أمر طبيعي، يجب أن نتقبل أن الحياة ليست كلها نجاح وفرح ورضا”.
ردًا على سؤال: هل قدمت أدوارا لأسباب مادية، قال: “عادي وأكيد قبلت في مسيرتي بمثل هذه الأعمال، أنا شخص لدي احتياجات وظروف خاصة، كثيرا ما يقدم أي فنان أعمالا لا يكون راض عنها تماما في بداياته”.
اقرأ: متخصص موسيقي بالصوت: صوت رامي عياش “الأكمل بالعالم العربي”
وتحدث ظافر العابدين عن أهمية الشغف في حياته، وإحساسه أنه يفعل شيئًا جديدًا ومختلفًا قائلًا: “أهم شيء لدي هو الشغف، وأن يكون هناك شيء جديد”.
وهنا نذكر مزيدًا من التفاصيل حول مصطلح “أزمة منتصف العمر”:
هي المرحلة التي يحدث فيها معظم حالات الطلاق والتعدد والخيانة الزوجية، وهي فترة التقلبات العاطفية التي تصيب كثيرًا من الناس من نهاية الثلاثينيات إلى منتصف الخمسينيات.
الرجل يبدأ في الشعور أنه قد كبُر والعمر جرى وباغته بمروره، ولم يحقق ما كان يحلم به صغيرًا، ويُصدم بحقيقة إنه قد شاب شعره ولم يعد “شابا” كما كان يرى نفسه.
اقرأ: آمال ماهر هكذا علقت على اختطافها!
ومن أعراض أزمة منتصف العمر اكتئاب نابع من الهزة النفسية التي تحدث، يميل الرجل فيها للعزلة، وهو دائم التعب، عصبي لا يشعر بالفرح، شارد مضطرب الأفكار، قلق غير مستمتع بشيء.
هذا هو الوقت الذي يصبح فيه الرجل صيدًا سهلًا لأي امرأة تريد أن تتسلى أو تحصل على أمواله، وهنا يتحول إلى مراهق، يصاحب ويحب في السر ويسهر ويحلم ويسمع أغاني رومانسية مثلما كان في الجامعة، يبدأ في الاهتمام بشكله ووزنه ومظهره، ولو كان مقتدرا ماديًا يذهب لأطباء التجميل ، يُصلح أسنانه، يشد وجهه، ويزرع شعره، يشتري ملابس شبابية ويقلل من اللبس الرسمي، يبدأ يشعر أن عائلته “عبئا” عليه لأنهم يمنعونه من أن ينطلق، فيصبح سهلا عليه تحت التأثير العاطفي أن يتخلى عنهم لتحقيق ما يريده “يشوف نفسه”.
قرارات الشخص الراشد العاقل تبدأ ترجع مرة أخرى، قرارات متمردة، عشوائية، هوجاء كأنه ابن السادسة عشرة، يبدأ في ممارسة عادات سيئة مثل الشرب أو السجائر وغيرها. يبدأ يفكر في الانفصال عن زوجته لكي يتحرر من الروتين والمسؤوليات و”يعيش حياته”، ويدخل في علاقات سرية.
والطامة في ذلك أن هذه الحالة لا تستمر كثيرًا، فجأة يفوق لنفسه كأنه كان يحلم، ويحاول يُرجع كل شيء مثلما كان (القصة التقليدية المعروفة الرجل الذي يحب على زوجته ثم يشعر بالزهق أو يفشل ويرجع لها مرة أخرى).
وعندما يعود لصوابه، يفاجأ بحجم الدمار الذي حدث، هَدم بيته، وفقد أسرته وتغيرت مشاعر أولاده تجاهه، فقد وضعه الاجتماعي ومكانته بين الناس. وإصلاح ذلك يحتاج إلى مجهود جبار ومضن، ولن يتم الإصلاح الكامل، وستظل العلاقة بها شروخ في الصورة الذهنية عن هذا المراهق الكهل الذي أضحك الناس عليه وعلى أسرته.