كتب د.حسن الزيدي لـ هاف بوست: هل المطلوب من مليار هندوسي أن يتخلوا عن تقديسهم للبقرة أم على أخوتهم مسلمي الهند البالغين ١٨٠ مليونا فقط أن يكفوا عن نحر البقرة ويعوضونها بأنعام أخرى لحقن الدماءوالتعايش.
1 – إ ن شبه القارة الهندية بمساحتها البالغة ٧ ملايين كلم مربع لم يبق للهند منها إلا نصفها بعد أن انسلخت منها بتشجيع بريطاني كل من سيلان وبوتان والمالديف والنيبال وباكستان بنغلادش.
2 – تعدادها مليار و250 مليون مواطن منهم مليار من الهندوس مع ١٨٠ مليون من المسلمين، الذين بدأ تواجدهم مع الغزوات الإسلامية التي قام بها كل من القائدين محمد بن القاسم الثقفي، وقتيبة بن مسلم الباهلي، بين عامي ٧١٠ و٧١٥ إضافة للسيخ، وهم جزء من الهندوس، لكنهم يتبعون طرقا ومذاهب تختلف قليلا عن الهندوس، إضافة لأقليات مسيحية خاصة بروتستانتية، ظهرت مع النفوذ الاقتصادي والثقافي والسياسي البريطاني، الذي بدأ منذ عام ١٦٠٠ حتى ١٩٤٧ وكانت الهند تسمى آنذاك بدرة التاج البريطاني، لأنها ثاني ولربما أول أغنى بلد في الثروات الطبيعيه بعد الصين.
3 – (البقرة) التي ورد اسمها في أكبر سورة في القرآن، على اعتبار أنها (الحيوان المدجن الأكثر نفعا للانسان حتى بروثها) صارت مفضله لدى (الفيلسوف والنبي الهندوسي كريشنا) الذي دعا قومه لرعايتها وعدم نحرها، واعتمد في طعامه وشرابه على الحبوب والخضروات والفواكه ومن هنا صارت (فكرة الحياة النباتية وعدم اكل لحوم الحيوانات جزئا من الديانة الهندوسية مثل عدم زواج رجال الدين الكاثوليك).
4 – لذلك فلى الأقلية العددية الإسلامية في الهند أن تراعي مشاعر وطقوس إخوانهم في الوطن الهندوس وتحرم نحر الأبقار والاستعاضة عنها بأنعام اخرى مثل الدجاج وغيرها لتجنب الصراعات الدينية التي تضر الجميع.
5- إن إخوتنا مسيحيي الدول العربية، تكيفوا طوعا أو كرها بعدم تربية وأكل لحم الخنزير وعدم تناول الكحول جهارًا في رمضان إكراما وتعايشا مع أبناء أوطانهم المسلمين.
6- إنني أرى وأدعو بأن من بين واجبات المراجع الدينية الإسلامية بكل مذاهبها ومدارسها في مكة والنجف والزيتونة والأزهر وقم وإسطنبول وجكارته وإسلام أباد وغيرها من العواصم الإسلامية، أن تناقش كل الأمور التي ينبغي على الأقليات الإسلامية في العالم أن تتبناها وتتبعها لكي تتجنب الدخول في صراعات ولربما معارك مع الشعوب التي تعيش معها لان (قانون الأغلبية) هو الذي يجب أن يسود . منها مثلا لبس (الحجاب المبالغ فيه وتغطية كامله لرأس المرأة وكأنها غول لا يساعدها على الانخراط في المدارس والمصانع والمؤسسات المختلفة فتبقى حبيسة بيتها وتضيع عليها فرص المشاركة في الحياة العامة في البلد الذي تعيش فيه.
7- السائحات المسلمات الخليجيات يأتين إلى أوربا وكأنهن غربانا وينزلن في أحسن وأغلى الفنادق ويشترين أغلى العطور ويتمخترن في شوارع نيويورك، ولندن، وباريس وروما ويحملن حقائب كبيره مليئة بالدولارات وأيديهن مثقله بالذهب والماي، ويتحدثن الإنكليزية او الفرنسية بفصاحة أكثر من لغتهن العربية مما يسمى منهن أهل البلاد الاثنين الذين يقبلون على مضض لأنهم يحملن دولارات يصرفنها عبثا وبدون عقل ولا حكمه ولا منطق ..