عادت النجمة اللبنانية باسكال مشعلاني إلى الساحة الفنية، من خلال أغنية (اتعذبت كفايا).
الأغنية تتحدّث عن نفاذ صبر المرأة من حبيبها الذي يعذّبها ويخونها، لتقرر لملمة جروحها وتركه فالبداية من جديد.
باسكال أدتها بطبقةٍ لم تكن لائقة، وكان عليها ان تخفض صوتها قليلًا لطبقة أقل (Re) تحديدًا عند الجملة الموسيقية الأولى (انا مبقيتش اخاف ولا عندي شيء ابقى عليه)، لكي تتنقل بسلاسةٍ للطبقات الأعلى، دون ان تتعب وتضطر للإستعانة بالمؤثرات لإخفاء تراجع أدائها، وهذا ليس عيبًا.
فقدت كذلك الإحساس الذي بدا مصطنعًا بأغلب فقرات الأغنية، لم تفشل ولم تنشز بالأداء، لكنه لم يكن من أفضل ما أدت خلال مسيرتها الحافلة.
من غنت (نور الشمس)، (شو عملتلك)، (نشفتلي دمي)، ذاك اللون الذي بتنا نفتقده منذ أيام التسعينات، كان بامكانها ان تستمر عليه مستغلةً تعطش الجمهور له وفراغ الساحة من المنافسين والمنافسات، او ان تختار على الأقل اللون الرومانسي والكلاسيكي الذي يليق بحنجرتها ك(بحبك انا بحبك)، والتي حققت نجاحًا غير مسبوقٍ لها.
(اتعذبت كفايا) تعاني من أزمةٍ في التوزيع ل(عادل عياش)، الذي جعل الأغنية تبدو ناقصةً وكأنها حاجةٍ إلى لمسة سحرية أخيرة لكي تكتمل، رغم اللحن الجيد ل(محمد رفاعي)، وكلماته غير المستهلكة.
ننتقدها بقسوةٍ لانها ليست كالأخريات الناشئات، ولانها نجمة لها باع طويل، ولاننا دائمًا ننتظر منها الأعمال التي تليق بها وبإسمها.
كانت الفنانة المغربية الشابة ابتسام تسكت أعلنت انها ستطلق هذه الاغنية بلقاءٍ تلفزيوني قبل شهور، لكنها تراجعت بسبب مشاكل مع شركة الإنتاج (LifeStylez)، والتي عادت لتنتجها لباسكال.
عبدالله بعلبكي – بيروت