تحت عنوان: جمهور بيت الدين “يقع في الفخ” كتب فارس الجميل عن ياسمينا جنبلاط التي أعلن عنها مهرجان بيت الدين أنها حفيدة أسمهان فقال:صعد جمهور الفن الاصيل بشغف الى حفل افتتاح مهرجانات بيت الدين، متشوقا الى سماع ياسمينا ” حفيدة اسمهان”كما روج اعلان الحفل، ليتبين لاحقا انها حفيدة اسمهان للجيل الرابع.
المهم ان جمهور بيت الدين المتعطش الى حفل غنائي يقارب تراث اسمهان وصوتها، فوجئ منذ الدقيقة الأولى بفتاة قصدت بيت الدين لتحقيق حلم طفولتها وأولى خطواتها على طريق الفن. بصوت مخنوق غير قادر على الارتفاع فوق الطبقات الصوتية الدنيا، أدت شيئا قليلا من اسمهان، قبل ان تطلق العنان لاغنيات تشبه في مضمونها تجارب الاطفال في حفلات نهاية العام الدراسي.
اما غبريال يارد، المزهو بنجاحه العالمي وباحتضانه “موهبة” ياسمينا جنبلاط، فلم يتعب نفسه باختيار ما يتناسب مع جو المهرجان والجمهور المتعطش الى ما يدخل الفرح الى قلبه، بل اكتفى بمقطوعات موسيقية كتبها لبعض الافلام المشهورة، فكان اختياره اشبه بوليمة الغداء التي تقام في اليوم التالي لحفل عشاء كبير، أي من حوايج البيت وبلا جهد استثنائي. وبدا حريصًا قبل كل “اغنية” على الاشارة الى انها من كتابة ياسمينا، علما انها صف كلام مكتوب بعامية بلغت حد السذاجة.
ولعل انسحاب عدد كبير من الجمهور في منتصف القسم الاول من الحفل وتعليقات من بقي الى النهاية، خير دليل على الخطأ الكبير في اختيار هذا البرنامج ، اقله لليلة افتتاح المهرجانات.
عشاق اسمهان خرجوا مصدومين مما سمعوه ، ومما احبوا سماعه ولم يسمعوه.
ومن باب الدعابة وترطيب الجو، تمنيت في الباحة الخارجية على الحضور المغادرة بسرعة قبل مجيء سلطان باشا الأطرش واسمهان لانهما حتما سيشعلان ثورة جديدة يلاقيهما فيها المير بشير من داخل قصر بيت الدين، لطرد كل من عبث بارث اسمهان وحوّل ليلة بيت الدين الى حفل مدرسي بامتياز.
غلطة الشاطر بالف.