طمأن الفنان المصري أحمد أمين متابعيه على صحته، بعد إصابته بمرض في الحنجرة، ما أفقده صوته.
كتب: (أنا الحمد لله بقيت أحسن كتير.، وهارجع اشتغل قريب جدًا، وباخد دلوقتي جلسات voice therapy دي حاجة لطيفة جدًا واكتشفت إنها ضرورية ومفيدة لكل اللي بيستخدم صوته كتير ” ممثل – مغني – مدرس” بس مش ده المهم.. المهم هو إني استفدت كتير جدًا من تجربة الصمت.. أسبوعين من غير كلام فرقوا معايا جدًا ذهنيًا.. وينفع يتكتب فيها كتب).
تابع: (لقيت نفسي عايز اكتب زي زمان.. مش عشان عندي كبت.. لأ.. عشان المخزون بيزيد.. ما هو لما بتقلل وقت الإرسال وقت الاستقبال بيزيد.. أنا بقيت بسمع ، قريت كتير.. قريت حتى حاجات متعلقة عالحيطة في المكتب والبيت من زمان قدام عيني وماكنتش قريتها.. وتقريبًا قربت اسمع الحاجات كمان.. قربت اسمع الزرعة اللي عندي في المطبخ، وكنت بتواصل مع الناس بالكتابة واحتفظت بشوية ورق لقيت الكلام ورا بعضه في سياق مسخرة مش مفهوم بالمرة.. أما الورقة اللي كنت بكلم فيها مراتي لقيت فيها 3 جمل بس.. (ياااه…؟ / ما هي غلسة وتستاهل/ وحاضر يا حبيبتي) بس.. وبيتكرروا).
أضاف: (كنت بشاور لأولادي.. وفهموني.. وما اضطريتش ازعق في البيت.. والدنيا كانت ماشية.. معناه إن لو القانون إن بابا مش بيزعق هايترتب على القانون ده إن كلنا هانسمع الكلام من غير زعيق الصمت محتاج صبر.. وعدم التعبير بالكلام محتاج بلاغة.. مش في إنك تعرف تشاور.. لأ.. محتاج بلاغة في اختيار الكلمة اللي هاتشاور بيها عشان تلخص كل كلامك والناس تفهم)
روى: (فيه بلاغة تانية في الاستماع.. انت ممكن تقول رأيك بتعبيرك وانت بتسمع.. ممكن تعطل أفكار اللي قدامك.. ممكن تشجعه.. وممكن توصل حاجات كتير بطريقة استماعك بس تفاجئت من الحاجات المشتركة بيني وبين ولادي وصحابي القريبين.. كانوا بيفهموني بأقل الإشارات.. واتفاجأت إن ولادي مبسوطين جدًا إني بسمعهم بس.. من غير ما أقول حاجة.. فقررت إني لازم أقضي وقت طويل بس بسمعهم.. اكتشفت إنهم بس محتاجين كده.. مش عايزين معلوماتي العبقرية.. ولا أرائي في الحياة.. ولا حلولي الإبداعية.. عايزينني مهتم.. بس من ألطف الحاجات إني لما كنت بشاور للناس كانت بتشاور لي حتى أصحابي اللي عارفين الموضوع.. حضرتك أنا بسمع.. أنا عندي مشكلة في صوتي بس ، من مصلحة أي إنسان إنه يسكت لأن التعبير المستمر السريع غير المحسوب عن أفكارك بيخليك مش لاحق تكون رأي متكامل وناضج.. أنا كنت بسمع حاجة وبسكت بلاقي رأيي بيتحسن تدريجيًا.. وفي معظم الأحوال كنت بحس إن رأيي ما لوش لازمة أوي.. بقول لك ايه.. اسكت أحسن.. اللي هو من الآخر كده.. فلتقل خيرًا أو لتصمت.. ربنا يشفي كل مريض.. وما يحرمش أي إنسان من قدرته على التعبير).