أطلّ رامي عياش في برنامج (ست وستات)، الذي بدأت كارلا حداد تقدمة منفردةً لأول مرة، منذ ظهورها كمقدّمة برامج ترفيهية على الشاشات.
البرنامج مختلف بتركيبته وفقراته عما شاهدنا في الفترة الأخيرة من تكرار، ويحكي عن تبادل الأدوار بين الرجل والمرأة، وتغلب عليه مشاركة النساء إبتداءً من الفرقة الموسيقيّة إلى جمهور الصالة.
تكرّر كارلا تجربة راغدة شلهوب في برنامجها المصري (انقطعوا الرجالة) بنكهته النسائية، لكن بشكل مختلف، فتستقبل فنانًا رجلًا، وتجعله يؤدي الواجبات النسائية من زيارة (الكوافير) إلى الطبخ مرورًا بزيارة الصالونات النسائية، وإجراء المحادثات الإجتماعية، وتختبر معرفته كذلك بالشؤون المنزلية التي تُوكّل بأغلبها للمرأة، من معرفة أسعار السلعات التجارية، ثمّ أسعار البضائع والخضار.
الفكرة تشبه بنسبة ٩٠٪ ما سبق وقدّمته رابعة الزيات في حلقة تجريبية لبرنامج لم يُكمل على شاشة (الجديد).
إقرأ: رابعة الزيات لكارلا حداد: ما تكوني مفكرة حالك ملكة جمال!
تميز رامي عياش بحضوره وعفويته، وأدى بصوته الرائع أجمل أغنياته، وأجاب على أسئلة كارلا دون تردد، ليظهر معرفته بكافة الأمور المنزلية، وليعزز من إيمانه بضرورة تقاسم المهام بين الرجل والمرأة، لكنه وعلى طريقة الذكورة المحتالة لعب على الكلام ورفض المساواة المطلقة بينهما، (مستخدماً عبارة مطلق) ليهرب من حق المرأة في التساوي مع الرحل في الحقوق والواجبات دون عبارات مفخخة يستخدمها القانونيون لأو المشرعون لتخريب البند القانوني وجعله محيراً وقابلاً للتلاعب فيه.
وعن أي نوع من الزواج يفضّل، اختار الشرعي، أي الديني، لكنه لم يرفض المدني، وعن أفضل النساء الرائدات في لبنان إختار وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني، والمذيعة ديما صادق، والمغنية نانسي عجرم.
الكيمياء الإيجابية بدت واضحًة بينه وبين كارلا، الأمر الذي جعل الحلقة تتصدر بنسب المتابعة.
إقرأ: كارلا حداد تفوقت على مايا دياب، وحرب جديدة
بدت المذيعة متمرسةً، وكأن شغفًا كبيرًا يتملكها من الداخل نحو برنامج تخلت من أجله عن محطة الـ (MTV)، ودخلت بمعارك مع إدارتها.
لم تظهر المذيعة تقليدية أي جدية بحوارها، لتذكرنا بتلك الفتاة المرحة التي أحببناها مع زوجها طوني أبو جودة، في برنامجهما الترفيهي (يا ليل يا عين)، والذي عرّف المشاهدين عليها بصورةٍ مختلفةٍ عما ظهرت به في بدايتها كمقدّمة لنشرة الطقس.
عبدالله بعلبكي – بيروت