هذا تحقيق علمي.. حاول أن لا تسخر من قدرة الله التي وضعها فينا وخصوصاً في عقولنا الباطنية أو العقول اللاوعية.
إذا كنت تواجه صعوبات مالية، وإن كنت تسعى لتحقيق أهدافك ولم تحقق شيئاً بعد، فإن ذلك يعني أنك لم تُقنع عقلك الباطن أنه سيكون لديك الكثير من المال وحتى البعض الذي لا تحتاج إليه.
إن كنت فقيراً فهذا ليس لأنه تنقصك المهارات بل لأنه ينقصك الطموح واستخدام أفكارك المبدعة وعدم الاهتمام علمياً بعجائب ومعجزات العقل الباطن.
وقبل..
من حقك أن تكون غنياً وهنا سنعلمك كيف تصل بحياتك إلى السعادة والغنى والتألق والحرية. وعلاوة على ذلك، فيجب أن تحصل على كل الأموال التي تحتاجها لتحيا حياة سعيدة ومرفهة ولا ينقصك شيء.
من حقك أن تزدهر وتتسع قدراتك روحيًا وعقليًا وماديًا. ولك الحق كاملاً في أن تنمي قدراتك وتعبر عن نفسك بكافة الأشكال.
لماذا تقنع بالفقر أو بالقليل في الوقت الذي تستطيع فيه أن تتمتع بثروات يصنعها عقلك الباطن؟
هنا ستتعلم كيف تستطيع أن تصنع الصداقات من خلال الأموال وكيف تحصل على المزيد.
كيف تسلك الطريق الملكي إلى الثروة؟
إن معرفة قدرات عقلك الباطن هي الوسيلة إلى الطريق الملكي الذي يوصلك إلى الثروات بكافة أنواعها الروحية والعقلية والمالية.
إن الفاهم أو الدارس في قانون العقل يعتقد ويعرف أنه وبصرف النظر عن الأحوال الاقتصادية وتذبذب الأسهم المالية والاضرابات والحروب وكل الأحوال والظروف الأخرى سوف تسد حاجاته ويشبع رغباته بوفرة بصرف النظر عن الوسيلة التي يتعامل بها من خلال النقود والسبب وراء ذلك هو أنه نقل فكرة الثروة إلى عقله الباطني الذي ظل يسد ويشبع حاجاته أينما كان.
وهو قد أقنع عقله أن المال يتدفق في مجى حياته، وأن هناك دائماً وفرة وفائضاً.
الفقر مرض عقلي
ليس هناك فضيلة في الفقر، إنه مرض مثل أي مرض عقلي آخر. إذا أصابك مرض جسدي، ستعتقد أن هناك شيئاً ما خطأ بداخلك وقد تسعى لطلب المساعدة واتخاذ الاجراءات لمعالجة هذه الحالة على الفور. وكذلك، إن لم يكن معك المال يدور بشكل ثابت في حياتك فإن هناك خطأ ما فيك.
إن الدافع والحافز لمبدأ حياتك هو التوجه نحو النمو والسعةِ لحياة أكثر وفرة كي لا تعيش في كوخ أو ترتدي خرقة أو تتضور جوعاً.
عليك أن تكون سعيداً ومرفهاً وناجحاً..
العراقيل والعقبات في الطريق إلى الثروات؟
إنني على ثقة أنك سمعت أشخاصاً يقولون: (ذلك الثري غير شريف ويحصل على المال بطريقة معيبة وإنه غير جدير بالاحترام لعنه الله.. لأنه ابتزازي ويحصل على المال بطرق غير مشروعة.. إنني أعرفه حين كان فقيراً.. إنه مخادع ولص وغشاش).
إذا أخضعت هذا الشخص الذي يتكلم بهذه الطريقة للتحليل، ستكتشف أنه فقير ومحتاج ويعاني من مشاكل مالية أو جسدية. وربما تمكن أصدقاؤه السابقون في الجامعة مثلاً من الصعود على سلّم النجاح وتفوقوا عليه. والآن هو يشعر بالمرارة والغيرة.
في أغلب الحالات، هذا هو السبب خلف فشله. إن التفكير بشكل سلبي تجاه الآخرين من الأثرياء أو الناجحين هو سبب كل علة وانهيار.
هذا المنتقد يدين الشيء الذي يأمل بتحقيقه لكنه لا يأمل بطريقة صحية. إنه يسير في طريقين عكسيين:
- طريق يحاول فيه تحقيق الثروة ويقول في قرارة نفسه: (الثروة تتدفق نحوي الآن)
- وطريق آخر معاكس حيث يقول في نفسه منتقداً رفاقه الاغنياء: (إنني ممتعض ومستاء لغنى هؤلاء).
اجعل دائماً ثروة الآخرين مسألة خاصة تجعلك سعيداً ومبتهجاً.
الثروة ومصدرها العقل
الثروة ببساطة هي اقتناع الفرد الراسخ بقدرة عقله الباطن. وهو أنك لا تصدق أنك ستصبح مليونيراً لمجرد قولك: (أنا مليونير).
إن قلت هذه العبارة بإيمان وثقة وبشكل متواصل فسينمو الشعور والوعي بالثروة من خلال ترسيخ فكرة الثروة والغنى داخل عقلك.
وسائل الدعم الخفية لديك
يقول الباحث جوزيف ميرفي: إن المشكلة التي تواجه أغلب الناس هي أنهم ليس لديهم وسائل دعم خفية. عندما تحدث انتكاسة مالية مثلاً، يظهر اليأس على وجوه الناس والسبب هو عدم الاحساس بالأمان لأن هؤلاء لا يعرفون كيف يستخدمون العقل الباطن.
يجد الشخص الذي يتسم عقله بالضحالة والفقر نفسه في ظروف يحيطها الفقر، بينما يجد الشخص الآخر الذي يكون عقله مليئاً بأفكار الغنى والثروة نفسه محاطاً بكل شيء يحتاجه.
بإمكانك أن تحصل على الثروة وكل ما تحتاج حين تُطهر عقلك الواعي من الأفكار الخاطئة وتغرس مكانها الأفكار الصحيحة.
أنت بحاجة للثروة والنجاح افعل التالي؟
- كرر في نفسك لمدة خمس دقائق ثلاث إلى أربع مرات يومياً كلمات (ثروة – نجاح) فإن لهذه الكلمات قوة هائلة، وهي تمثل القوة الداخلية لعقلك الباطني.
- أربط عقلك بهذه القوة الجوهرية التي بداخلك، إن الشعور بالغنى سوف يتفجر بداخلك طالما ظلت فكرة الغنى تدور في عقلك.
- الشعور بالغنى يولد الغنى. اجعل ذلك في عقلك طوال الوقت. عقلك الباطن يشبه بنك أو مؤسسة مالية عالمية وهو يجعل ما تودعه بداخله ينمو ويكبر سواءً كانت الفكرة تتعلق بالغنى أو الفقر. عليك أن تختار الغنى.
أنا شخصياً أردد سور والضحى (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
لهذه السورة في القرأن الكريم نتائج إجابية وغالباً تدمع عيني حين تردادها وإني أداوم على قراءتها ليلاً نهاراً ولا تحتاج مني وقتاً.. كلنا يعرف أننا نملك الكثير من الوقت الضائع.. في هذا الضائع لم لا نلاقي ما يضيع حقوقنا بأقل اجتهاد ممكن؟ وهو ترداد الآية وفي يقيننا (أن الله ما ودعنا وما قلى ولسوف يعطينا فنرضى).
إني أردد هذه الآية 40 مرة على الأقل كل يوم وحين يتعذر عليّ ذلك فإني أقرأها لاحقاً مئات المرات لأعوض عما افتقدته.. ولأني أعتمد الآية الكريمة فما مررت بكرب وحاجة إلا وتدفق عليّ الخير من حيث لا أدري.
ما السبب وراء فشل تأكيدك على الثروة؟
يردد أحدهم: قلت لأسابيع وشهور عبارة: (إنني غني وأتمتع بالرفاهية لكن لم يحدث شيئاً)
تبين في الدراسات العلمية أن هذا الشخص ومن يشكو مثله من الجماعات فإنهم حين يرددون العبارة حول الثروة والنجاح فيكون لديهم شعور داخلي أنهم يكذبون على أنفسهم. لذا فإن عقلك الباطن يقبل ما تشعر به حقيقة وبصدق ولا يصدق كلمات أو أقوالاً لا قيمة لها أو أنت غير مصدق وواثق بها. العقل الباطن يقبل الاعتقاد، لا الكلام المكرر دون أن يؤمن به صاحبه.
لذا نسمع الكثيرين يرددون أنهم نفذوا التعليمات لكنها لم تجد نفعاً.. أي أنهم لم يحصلوا على النتائج المنتظرة لأن أفكار الخوف غمرتهم بعد دقائق من تكرار العبارات التي يريدونها أن تتحقق والخوف استطاع أن يحيّد الأفكار الجيدة التي كانوا يؤكدون عليها خلال تكرارها.
عندما تضع بذرة في التربة، فإنك تغرسها بكل ما أوتيت من قوة قلب كي تتجذر وبالتالي كي تنموَ.
اخلد للنوم واصبح غنياً:
عندما تذهب للنوم ليلاً عليك بممارسة الطريقة التالية:
وهنا الطريقة النموذجية للتخلص من تلقين العقل الباطني كلاماً مكرراً غير صادق: كرر كلمة (غنى) بهدوء وسهولة وإحساس بها، افعل ذلك أكثر من مرة وكأنك تردد أغنية تحبها وسوف تدهشك النتائج، حيث ستجد أن المال يتدفق إليك من حيث لم تكن تحسب له حساباً.
أحذرك من عدم ترداد أكثر من فكرة أو طلب لأن المعلومات أو الداتا الذاهبة الى العقل الباطني قد تصطدم ببعضها البعض وتصل مشوشة بحيث يستقبلها عقلك الغير الواعي كمعلومات مشوشة.
العقل الباطني مثل الكومبيوتر لا يمكن أن تتعامل معه دون حذر في تلقينة البرامج والمعلومات وإلا يتعرض للإصابة وبالتالي التعطيل وإن كان مؤقتاً.
اخدم نفسك بالقوى التي يتمتع بها عقلك:
- اتخذ قرارك بأن تكون غنياً من خلال مساعدة قوة وذكاء عقلك الباطني.
- إن الغنى هو نجاحك في إقناع عقلك الباطني بفكرة الغنى, انسخ في عقلك هذه الفكرة.
- إن المشكلة التي تواجه الناس أنهم لا يملكون وسائل دعم خفية.
- كرر كلمة (غنى) قبل أن تنام لمدة خمس دقائق وسوف يظهر أثر تلك الكلمة في حياتك العملية.
- الشعور بالثروة والغنى يجلب الغنى احتفظ بذلك في عقلك طوال الوقت.
- يتعين على عقلك الباطن وعقلك الواعي أن يكونا على اتفاق، فعقلك الباطن يقبل بالفعل ما تشعر أنه حقيقي. يقبل عقلك الباطن الفكرة المسيطرة والمهيمنة على عقلك الواعي. لذا يجب أن تكون هذه الفكرة هي (الغنى) وليس (الفقر).
- إنك تستطيع التغلب على الصراع العقلي فيما يتعلق بالثروة عن طريق التأكيد والتثبيت المستمر على قولك: (إنني اتنعم ليلاً ونهاراً بكل ما أرغبه).
- يمكنك زيادة مبيعاتك من خلال تكرار العبارة التالية مرات عديدة: (إن مبيعاتي تتحسن كل يوم، إنني أحقق تقدماً وازدهاراً وأزداد غنى كل يوم)
- توقف عن القول (ليس هناك مفر) أو هناك عجز) مثل هذه العبارات تضخم وتضاعف خسارتك.
- عليك بايداع أفكار الرفاهية والغنى والنجاح في عقلك الباطن وسوف يمنحك الأخير فائدة مضاعفة.
- ما تؤكده وتثبته في عقلك الواعي، لا تعود وتنكره أو تشكك به فإن مثل هذا التصرف سيضرب كل عملية التلقين السليم للعقل الباطن.
- إن مصدرك الحقيقي للثروة والغنى هو الأفكار التي في عقلك. إنك تستطيع أن تحصل على فكرة تساوي مليون دولار، وسوف يعطيك عقلك الباطن تلك الفكرة التي تسعى إليها.
- الحسد والغيرة هما حجرا عثرة أمام تدفق الغنى والثروة، ابتهج لرفاهية الآخرين.
- العقبة في طريق الغنى تكمن في عقلك. دمر تلك العقبة من خلال اكتساب علاقات طيبة مع الآخرين.
تحقيق نضال الأحمدية – بعض المصادر: جوزيف ميرفي