العام الماضي أطلقت الممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز مسلسلًا تحت عنوان (لآخر نفس) في رمضان، لم يلقَ نجاحًا ضخمًا كالتي اعتادت تحقيقه تحديدًا في السينما، آنذاك كنا أول من نضيء على سرقتها العنوان من مسلسل الكاتبة والممثلة اللبنانية كارين رزق الله، التي كتبت عملًا بنفس الاسم عام ٢٠١٧.
ياسمين لم ترد على تساؤلاتنا أما كارين فعندما تواصلنا معها قالت إنها لم تعرف بالموضوع، وأبدت تعجبها لكنها لم تلجأ للقضاء ولطالما شهدنا أعمالًا عربية عدة تحمل العناوين نفسها، ليغيب الابتكار.
إقرأ: كارين رزق الله: ياسمين عبد العزيز لم تسألني – خاص
هذه السنة تلعب ياسمين دورًا لسيّدة تعيش ضجرًا بعلاقتها الزوجية مع شريف منير، ويصادف طريقها أحمد فهمي الذي تقع بغرامه، ليدور صراع كبير داخلها بين وفائها لزوجها ومشاعرها نحو الحبيب الجديد.
القصة نفسها قدمتها كارين في مسلسل (لآخر نفس)، بنفس التفاصيل وآنذاك تعرضت لهجوم من بعض المحافظين في لبنان الذين يرفضون الخيانة الزوجية، مع أنها لم تبررها بل طرحت علامات استفهام عدة حولها ولمَ يلجأ المتزوجون لها.
عمل ياسمين من المتوقع أن يحقق جدلًا كبيرًا ليقسم الشارع المصري بين مؤيد ومعارض كما حدث في لبنان، مع الفارق أن نسبة المحافظين والمتشددين في مصر أكثر بكثير.
هل تقصد ياسمين تقليد كارين أو كل هذا يحدث بالمصادفة لا أكثر؟ كيف نصدق أنها لم تعتمد استنساخ الاسم العام الماضي والقصة هذه السنة؟
نقول هذا لأنها تعطي رأيها بكل تفاصيل أعمالها وغالبًا تكون من تختار عناوينها.
كارين تثبت مرة أخرى إنها سباقة دائمًا بأفكارها الجريئة، وتجعلنا ندرك دائمًا أهمية نصوصها وكيف استطاعت أن تجعل الدراما اللبنانية قادرة على منافسة الإنتاجات العربية الضخمة.
عبدالله بعلبكي – بيروت