نشرتْ الممثلة اللبنانية القديرة ليليان_نمري صورةً لها ظهرت دون أن تضع المساحيق كعادتها، بعفوية مُطلقة لا تُحدّد ولا تُقيّد، تجعلها قادرة باستمرار على اختراق قلوب المشاهدين واحتلالها.
حصدت تفاعلًا هائلًا نلاحظه باستمرار، وما تناله من أرقام إلكترونية مرتفعًا، تقارع به الأرصدة الرقميّة لنجوم الصف الأول من الشباب، ما يعني أن جمهورها عابرٌ للفئات العمرية والحدود الجغرافية.
ليليان حققت نجاحًا هائلًا يُحسب لها بمسلسل (ع اسمك) الذي انطلق قويًا وكتبنا عنه مرات، لكنّ نهايته لم ترضِ جميع من شاهده.
إقرأ: ليليان نمري تخطف الكاميرا وتُبهر (ع اسمك) وتتفوّق!
عبر الرابط أدناه، يمكنكم قراءة تفاصيل القصة وتعقيبنا على الحبكة الدرامية المتينة التي مرّت باهتزازات عدّة ببنيّتها لاحقًا، أي بعد كتابة المقال، الذي أسهب أيضًا بشرح أداء الممثلين:
إقرأ: كلوديا مارشيليان تصفعنا وفيليب أسمر بطل (ع اسمك) وليليان نمري تتألق وكارين رزق الله!
لكنّ جميع الأسهم التي تراجعت وتقدّمت أحيانًا لدى الكاتبة كلوديا مارشيليان، وغالبية الممثلين، لم تؤثر على الحالة الإبهارية التي أحدثتها الكبيرة ليليان عبر شخصيتها الدراميّة المتفرّدة (جورجيت درباس)، والتي سرعان ما رافقت ألسنة آلاف اللبنانيين واقتنصت عواطفهم ونالت استحسانهم بالزمن الميلادي المأساوي الذي يمرّ به وطن جميل يختبر الحبّ الآن مكسورًا، اسمه لبنان.
استقرت ليليان التي رفعت سقف المنافسة لوحدها إلى أقصاه، فظلّت الوحيدة التي تحظى بإجماع شعبي وبين النقاد والمتخصّصين بين كلّ أبطال (ع اسمك).
نجاحها الساحق جعل كثيرين يتناسون بعض الثغرات التي جعلت بنيّة العمل الدرامية مهترئة أحيانًا، لكنّنا لن نهاجمه الآن، لأنّ الإيجابيات موجودة ويمكن ملاحظتها، ولأنّ السلبيات قليلة ويمكن تجاهلها.
يكفي أن العمل لبنانيٌ بحت طرح قضايا جدليّة جريئة، وعُرض بأشقى الأزمنة، وعوضًا عن تحطيم معنويات القائمين عليه، وجلب الشتائم للدراما اللبنانيّة وممثليها من الغرباء، يجب دعمهم بحرصٍ لكي ينتجوا أعمالًا أفضل بالسنوات المقبلة.
ليليان لم تقدّم دور عمرها كما يزعم كثيرون، يكفي إلقاء نظرة معمّقة على أرشيفها الزاخم الذي يكمل عامه الـ٥٤، وخلاله تقمّصت شخصيات متنوعة لا تتشابه، أسرت بها أكبر النقاد وأصعب المشاهدين ذوقًا.
لكنّ نجاحها الأكبر وسط عدّة خيبات أمل وتراجعات شهدها ممثلون آخر بالعمل خلال عرض حلقاته، جعلها تشعّ أكثر من غيرها وبفارقٍ ضوئي هائل، ليظن البعض أنها الأكثر إشراقًا لأنها تلعب هذه المرة أجمل أدوارها.
ليليان قدّمت للمسلسل أكثر ممّا قدّم لها، ولولا (جورجيت) ومشاهدها الـ(Master Scenes) المُتقنة على يد المخرج المحترف فيليب أسمر، إن كانت في الشارع أو أمام الفرن، لشهدنا بأمانةٍ، تراجعًا مخيفًا بنسب المشاهدات بعد الملل الدرامي المُلاحظ جراء تكرار بعض المشاهد وإطالة أخرى.
وإن كان نجاح (ع اسمك) اجتاز كلّ هذه العوائق، فعلى شاشة عرضه الـ(MTV) أن تشكر ليليان نمري أولًا، لأنها أكسبتها الرهان، وسط كلّ الألسنة الحاقدة والحاسدة التي لا تتمنّى النجاح لغيرها ولا تهنئه عليه!
إقرأ: معجزة حدثت مع أمل حجازي ونضال الأحمدية – فيديو
عبدالله بعلبكي – بيروت