متلازمة حورية البحر (بالإنجليزية: Mermaid syndrome) هي حالة نادرة جدًا تتميز باندماج الساقين معًا، مما يعطي شكل ذيل الحورية. تعد هذه الحالة نادرة للغاية وتحدث بمعدل حالة واحدة فقط في كل 100،000 حالة ولادة.
تعتبر الأسباب التي تؤدي إلى حدوث متلازمة حورية البحر غير معروفة بشكل كامل، ولكن يعتقد البعض أنها قد تنتج عن عدة عوامل بيولوجية، مثل الجينات أو العوامل البيئية أو تأثيرات الأدوية أو المواد الكيميائية التي تتعرض لها الأم الحامل خلال فترة الحمل.
تتميز الحالة بعدد من العوارض والتي تشمل:
1- اندماج الساقين معًا لتشكل ذيلًا يشبه ذيل الحورية.
2- اضطرابات الجهاز البولي، حيث يمكن أن يتم احتجاز البول وتراكمه في الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى التهابات وأضرار في الكلى والمثانة.
3- عيوب الجهاز التنفسي، حيث يمكن أن يكون هناك اختلال في وظيفة الرئتين بسبب عدم تكونها بشكل طبيعي.
4- عيوب في القلب والأوعية الدموية، حيث يمكن أن يحدث انحراف في تشكيل الشرايين والأوردة، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب والدورة الدموية.
5- عيوب في الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن يكون هناك اضطرابات في الجهاز الهضمي بسبب اختلال تكون الأمعاء.
يمكن أن تختلف شدة العوارض التي تصاحب هذه الحالة من شخص لآخر، ويعتمد ذلك على شدة التشوه الخلقي.
ويمكن أن تتراوح شدة التشوه الخلقي من حالة شديدة إلى حالة خفيفة. وفي حالات الشدة الشديدة، يكون من الصعب علاج الحالة وقد يؤدي ذلك إلى الموت، في حين أن الحالات الخفيفة قد يمكن علاجها جزئياً أو كلياً، ولكن يتطلب ذلك جهوداً كبيرة من الأطباء والجراحين.
علاج متلازمة حورية البحر يعتمد على شدة التشوه الخلقي والعوارض التي تصاحبها. قد يشمل العلاج إجراء جراحي لفصل الساقين المتلاصقتين، وعلاج العيوب التي تصاحب هذه الحالة، مثل العيوب في القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي. كما يمكن استخدام العلاج الطبيعي والعلاج التحفيزي لتحسين وظائف الأعضاء المتضررة وتحسين جودة حياة المرضى.
من الجدير بالذكر أنه يجب الحرص على الكشف المبكر عن هذه الحالة خلال فترة الحمل، وذلك لتحديد شدة التشوه الخلقي والعوارض المصاحبة له، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية صحة الجنين وتقليل خطر حدوث هذه الحالة.