يحقق مسلسل محمد رمضان الحالي (البرنس) نجاحًا لافتًا في مصر وخارجها، ويتصدر إحصائيات محرك البحث العالمي عبر الكون كلّه، ويتفاعل معه الملايين الذين أثنوا على قصته والرسائل المهمة والهادفة التي يطرحها.
إقرأ: عالميًا محمد رمضان الأول ويتفوق على أمير كرارة!
العمل كتبه محمد سامي وأخرجه أيضًا، ليقدّم واحدةً من أجمل القصص الدرامية بالموسم الرمضاني.
محمد نعرفه مبدعًا منذ ما أخرج مسلسليْ غادة عبد الرازق (مع سبق الإصرار) و(حكاية حياة)، وعاد الآن ليثبت أن كل الثناء الذي ناله آنذاك لم يأتِ من فراغ بل استحقه بفضل جهده والموهبة الجميلة التي يمتلكها داخله.
(البرنس) كان واجهته ليطرح قضية صراع محمد (رضوان) وأخوته حول الميراث، ما يدفعهم لقتل زوجته وابنه دون رحمة، نعم كان قاسيًا بكيفية تصويره هذا الواقع المؤلم لكنه لم يترجم عبر ورقه ثمّ عدسته سوى الحقيقة الرديئة التي نعيشها بهذا الزمن.
كثر لا يقتلون فقط بل يدفنون من قتلوهم ويمشون بجنازتهم من أجل بضعة أوراق فانية من المال، وهذا ما فعله أخوة رمضان وتحديدًا (فتحي) الذي يلعب دوره المبدع أحمد زاهر.
إقرأ: أحمد زاهر قاتل ومستفز وممثل من العيار الثقيل!
سامي لم يبعد عن الواقع المصري والعربي، وما جعله الأفضل في رمضان:
- كتب السيناريو وأخرجه، أي أنه أشرف على العمل منذ بداية الفكرة الممهدة له حتى تصوير آخر مشهد.
- أدار الممثلين بطريقةٍ محترفة، واستطاع أن يخرج من أحمد زاهر وروجينا تحديدًا اللذيْن يلعبان أفضل أدوارهما على الإطلاق، كلّ ما يخبئانه من جوانب إبداعية بموهبتيْهما لم تظهر بعد.
- لم ننسَ بعد كيف استطاع أن يفاجئ المشاهدين بشخصية روجينا الشعبية التي لعبتها بمسلسل غادة عبد الرازق (مع سبق الإصرار).
إقرأ: روجينا كيف تفوقت على نفسها بمسلسل محمد رمضان؟
- روجينا وأحمد زاهر يبدعان عندما يلتقي بهما، ما يعني أنه مخرج عبقري ويعي كيف يخرج أفضل أداء من الممثلين، وليس وحدهما بل نور أيضًا التي تبدع بتقمص دور (علا) جارة رمضان (رضوان).
- المشاهد التي ترتكز على تعابير الممثلين، فنراه يعرض تفاصيل ملامحهم عبر لقطات (Close Up).
محمد يستحق فعلًا لقب أفضل مخرج لهذا الموسم الرمضاني، وهذا لا يعني أن المنافسين لا يبدعون أيضًا، فنرى في مصر مثلًا كاملة أبو ذكرى تخرج مسلسلًا رائعًا تحت عنوان (١٠٠ وش) من بطولة نيللي كريم وآسر ياسين.
عبدالله بعلبكي – بيروت