شن الفنان المصري محمد صبحي، هجومًا كبيرًا على الشركة المتحدة، التي تعتبر من أهم الشركات الانتاجية في مصر حاليًا، بل وتستحوذ على أغلب الأعمال الفنية في مصر حاليًا.
أعرب محمد صبحي عن حزنه بعد عرض مسرحيته الجديدة عبر قناة CBC التابعة للشركة دون إخباره قبلها بمدة، وكتب عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي: «اعتذار للجمهور الحبيب.. تم اغتيال مسرحية (عيلة اتعمل لها بلوك) وتم ضرب بنود العقد، وأهمها عدم قطع المصنف الفني بإعلانات سوى بين الفصلين، وعدم حذف أي كادر ولا لقطة ولا جملة ولا إغلاق الصوت إلا بموافقة كتابية منّي».
اقرأ: سجن فاطمة المؤمن بعد دهسها لشخصين ومقتلهما
وأضاف: «لقد تجاوزت الشركة المتحدة كل الحدود والحقوق، واغتالت المسرحية بعدم احترام الجمهور وإعلامه عن موعد البث قبلها بأسبوع، ولكن قناة CBC أذاعت المسرحية في أسوأ موعد وهو الرابعة صباح الثلاثاء 23 يوليو 2024.. دون علمي».
على الفور ردت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على ادعاءات صبحي، واصدرت بياناً للرد على الاتهامات التي وجّهها صبحي بشأن مسرحيته، أبدت خلاله استغرابها وتعجبها من تصريحاته، وادّعائه الإخلال ببنود العقد المبرم بينه وبين الشركة.
وأوضحت الشركة في بيانها، أنها «قد آثرت الصمت في الساعات الماضية، حفاظاً على مصداقية فنان مصر الكبير، واحتراماً لقدره لدى الشركة، والذي اضطرها لقبول عرض مسرحية لديها الكثير من التحفظات على جودة محتواها، بشهادة المتخصصين الكبار من زملاء جيله، أو من أجيال أخرى».
وأكدت أنها قبلت المسرحية «مراعاةً لخصوصية حالته، وحفاظاً على وجود اسمه الرفيع على الشاشات المصرية بما يراه مناسباً لنفسه، وقناعةً بأن الشركة المتحدة هي الباب المفتوح بالمحبة والتقدير والاحتواء لكل المبدعين المصريين مهما تغيّرت قدراتهم»، بحسب البيان.
وتابعت الشركة أنها «تفاجأت بإعلانه اتخاذ الإجراءات القضائية ضدها، في وقائع غير صحيحة كُلّيةً، وذلك رغم التزامها الصمت أمام كل ما سبق، ما اضطرها إلى إعلان الحقائق للرأي العام، حفاظاً على حق الشركة والعاملين فيها في الرد على الادعاءات السالف ذكرها».
أولاً: تنفي الشركة بشكل قاطع، حذف أي مشاهد، أو مقاطع، أو كتم صوت، أو أي تعديل على المسرحية المذكورة، حيث تم إذاعتها كاملة، كما أرسلتها الشركة المنتجة.
ثانياً: تعاقدت الشركة مع الفنان محمد صبحي على إنتاج ثلاث مسرحيات، وبالفعل تم إنتاج المسرحية الأولى «نجوم الظهر» وتصويرها بأعلى التقنيات التليفزيونية، إلا أنها لم تحقق أي عائد جماهيري أو إعلاني، ورغم ذلك استمرت الشركة المتحدة في دعم مسرحيات صبحي، رغم التحفظات النقدية والجماهيرية، ولم تخذله مادياً أو مهنياً، والتزمت الصمت، حتى إعلانه اتخاذ إجراءات ضدها، والإساءة لها وللعاملين فيها بما لم يصدر من الشركة وقنواتها.
ثالثاً: الفنان محمد صبحي هو من قام بمخالفة الاتفاق والتعاقد المبرم مع الشركة المتحدة، بتغيير كبير مفاجئ في نص مسرحيته الأخيرة، دون موافقة الشركة وبالمخالفة للعقد، حتى وصل الأمر أن تضمنت المسرحية إيحاءات وألفاظ لا تقبلها القواعد والأكواد الأخلاقية الإعلامية، ولا مواثيق الشرف المهني.
رابعاً: قام الفنان الكبير بتسريب مقاطع كثيرة من المسرحية على صفحته الرسمية، إخلالاً بحقوق «الملكية الفكرية» التي يؤمن بها. ورغم كل هذه المخالفات والغرائب، قامت الشركة بعرض المسرحية على قناة cbc كاملةً دون أي تعديل، بل عرضتها في توقيتٍ مهم كسهرة صيفية وألغت عروضاً أخرى تقديراً له، ورغم ذلك فشلت المسرحية في جذب الإعلانات مجدداً، وتحملت الشركة خسارتها في صمت، إكراماً للفنان الكبير ورفعاً للحرج عنه.
خامساً: فوجئت الشركة المتحدة منذ أسبوعين، بطلب الفنان القدير «زيادة قيمة التعاقد» مع الشركة بنسبة تتجاوز 250%، في مشهد غير مسبوق وغير مبرر ولا يحدث في أي تعاقد في العالم.
سادساً: ستلجأ الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للقضاء المصري، «لاتخاذ كل الإجراءات القانونية حفاظاً على حقها والعاملين فيها، في عدم الرضوخ لضغوط تستهدف الربح غير المُستحق. وكذلك حفاظاً وحمايةً للفنان محمد صبحي وتاريخه من ادّعاءاته غير الصحيحة، التي ستؤثر في صورته القديرة، وتدفع المؤسسات للإفصاح عن أشياء كثيرة قد لا تليق بتاريخه الكبير».
واختتمت الشركة بيانها بأنه، «لن يتم التعليق من جانبها على أي شيء يخص الفنان القدير محمد صبحي مرةً ثانية، تقديراً للقضاء المصري وقوله الفصل».