يحقق مسلسل “الإختيار” بجزئه الثاني تفاعلًا كبيرًا على السوشيال ميديا وبنسبة المشاهدة، ولا يقل نجاحًا عن موسمه الأول الذي تحدث عن الجيش المصري الباسل ضد الجماعات التكفيرية في سينا مصر، بينما الجزء الثاني يتحدث عن الشرطة المصرية ومحاولة الإخوان في مصر الإنقلاب على الدولة المصرية ومحاولة تقسيم المناطق عقب إسقاط رئيسهم محمد_مرسي.
المسلسل رفع سقف المنافسة في الحلقة الخامسة التي دارت أحداثها حول فض قوات الأمن اعتصامًا لأنصار الرئيس الإسلامي محمد مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية في القاهرة العام 2013، حيث بدأ الأخوان إطلاق النار على الشرطة المصرية التي بادلتهم بالمثل، لينتشر الخبر بسرعة متهمين الشرطة المصرية بقتل الآلاف ليبدأ الأخوان هجومهم بأسلحتهم على مراكز الشرطة في عدد من المناطق المصرية.
اقرأ: الجزيرة القطرية تهاجم مسلسل (الإختيار) دفاعًا عن الإرهابيين؟ – فيديو
الإختيار بجزئه الثاني من أجمل ما قدمته الدراما المصرية والعربية هذه السنة، وهذا ما يؤكد أن المصريين لا يزالون ملوك الدراما التلفزيونية والسينمائية، ولا تستطيع أي دراما عربية أخرى منافستها.
لطالما كانت الدراما المصرية الرائدة بالأعمال العربية، وسيّدة الجميع دون أي منافسة، ولا تزال تحتل الصدارة بأعمال قوية كل عامٍ تجعلها تتربع على عرش الدراما اللبنانية بفارق كبير عن أي درامة ثانية.
الإختيار نقل إلينا الفترة الصعبة التي مرت بها مصر، بتسلسل درامي رائع وغير ممل، ولم نكن نعلم بتفاصيل الأحداث في العام 2013 ومحاولة الأخوان لتقسيمها إلى مناطق ودويلات كما حصل في لبنان في العام 1975 في الحرب الأهلية التي تسببت بها الطبقة السياسية الحاكمة.
اقرأ: أمير كرارة تُرفع له القبعة والإختيار الأجمل
التصعيد الدرامي وكامل عناصر التشويق بدءً من الحلقة الأولى في (الإختيار)، يخلق جوًا من التشويق وجعل العمل الأفضل على الإطلاق.
“الإختيار” بطولة الممثل المصري الرائع كريم_عبد_العزيز الذي يقدم دوره ببراعة، وأحمد مكي الذي ينقل إلينا قوة وشخصية الشرطة المصرية من خلال تمثيله، أما الإخراج للرائع بيتر ميمي الذي ينقل إلينا صورًا هوليودية قلّ نظيرها.
سارة العسراوي – بيروت