هورمون الجوع هو غريلين (Ghrelin)، وهو هرمون يفرزه المعدة ويساهم في تنظيم الشهية والشعور بالجوع. عند انخفاض مستوى الغلوكاجون في الدم، يتم إطلاق الغريلين من المعدة، ويصل إلى الدماغ ويتفاعل مع النواقل العصبية للإشارة إلى الجسم بأنه بحاجة إلى الطعام.
مصدر هرمون الجوع هو المادة الصادرة من خلايا الدهون في الجسم وتسمى بـ “اللبيبتين”. ويعمل هرمون الجوع على زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام.
وظيفة هرمون الجوع هي إرسال إشارات إلى الدماغ لتحفيز الجوع والرغبة في تناول الطعام. عندما يصل مستوى هرمون الجوع إلى مستوى معين في الجسم، يتم إرسال إشارات إلى الدماغ تحفيزاً لتناول الطعام. ويمكن تنظيم هرمون الجوع من خلال التحكم في النظام الغذائي والنشاط البدني والحد من التوتر والقلق.
الاعراض؟
يمكن أن تتضمن الأعراض المرتبطة بزيادة إفراز هرمون الجوع الشعور بالجوع الزائد والرغبة في تناول الطعام بشكل متكرر دون الشعور بالشبع، وزيادة الوزن والسمنة، وتعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
من جهة أخرى، يمكن أن تتضمن الأعراض المرتبطة بانخفاض إفراز هرمون الجوع الشعور بالشبع الزائد والرغبة في تناول كميات قليلة من الطعام، وفقدان الوزن، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وتعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالتهابات الأمعاء وبعض أنواع السرطانات.
يجب الاهتمام بأي تغيير في الشهية أو الوزن والتحدث مع الطبيب إذا كان هناك أي تخوف من اضطرابات هرمون الجوع.
الاسباب؟
يمكن أن تتأثر مستويات هرمون الجوع بعدة عوامل، من بينها:
1- النوعية والكمية الغذائية: تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون قد يزيد إفراز هرمون الجوع.
2- نقص النوم: يمكن أن يزيد عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم من إفراز هرمون الجوع.
3- التوتر والقلق: يؤدي التوتر والقلق إلى إفراز هرمون الجوع بشكل زائد.
4- العوامل الوراثية: قد يلعب الوراثة دوراً في تحديد مستويات هرمون الجوع في الجسم.
5- الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة: يمكن أن يؤدي السمنة والحالات الصحية المرتبطة بها، مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم والسكري، إلى زيادة إفراز هرمون الجوع.
6- العلاجات الدوائية: قد يؤدي استخدام بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات والمضادات الحيوية وأدوية الاكتئاب والمضادة للاضطرابات النفسية، إلى زيادة إفراز هرمون الجوع.
تأثيره على نفسية الانسان؟
يمكن أن يؤثر هورمون الجوع على النفسية والمزاج للإنسان، حيث يمكن أن يسبب الشعور بالتعب والإجهاد والتوتر العصبي. كما أن ارتفاع مستويات هذا الهرمون في الجسم يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام بكميات كبيرة، مما يمكن أن يؤثر على وزن الجسم والصحة العامة. وبشكل عام، فإن الشعور بالجوع والانخفاض في مستويات هورمون الجوع يمكن أن يؤثران على المزاج والسلوك الغذائي للإنسان، وقد يؤديان في بعض الحالات إلى اضطرابات في الأكل والوزن.