ملحم_زين، نجم لبناني كبير يغنيّ العراقي مُجددًا بإبداعٍ وتمكّن، لا نشعره متعديًا على اللون، بل يؤدي اللهجة باحترافٍ بالغ.
إقرأ: ملحم زين هزم رفاقه وفاجأهم ولم يفاجئني! – صورة
(أمي وضحكتك) عملٌ عراقي أطلقه منذ شهور قليلة، استمعتُ إليه للتو، لا لفشله، بل لعدم إطلاعي بعد عليه، أما في العراق ومحيطه، فلمحتُ الكثير من التعليقات الإيجابيّة حوله وعنه.
في لبنان أيضًا تحظى الأغنيات العراقية برواجٍ كبير منذ بداية الألفية الثالثة.
ملحم من القلّة غير العراقيين الذين يغنون العراقيّ وكأنّه ابن الرافدين، بتفوّقٍ على كل زملائه.
ما يجمع اللبنانيين بالعراقيين اللغة والثقافة والعادات والتقاليد، والأوجاع المتراكمة، وفساد حكامنا الذي تخطى كلّ الحدود.
اللبنانيون يعشقون الفنّ العراقي، منذ دعمهم لكاظم الساهر، أما ماجد_المهندس فحصد نجاحًا من بيروت، كذلك شذى_حسون التي أطلقها بلاد الأرز، أما رحمة رياض الآن فتستثمر نجاحاتها المتواصلة بلقاءات جميلة تجريها عبر الإعلام اللبنانيّ، الذي يبقى الأقوى عربيًا رغم الصعاب.
ملحم من الانطلاقة الأولى، عشق الغناء العراقيّ البحت، وقدّم أغنيات عديدة حصدت انتشارًا عربيًا لافتًا.
أما العراقيون فيسمعون إليه بحبٍّ وكأنّه ابن دارهم.
(أمي وضحكتك) أتت لترسّخ هذه الحقيقة.
غير قدرات ملحم الصوتيّة العظيمة، مهارته باداء اللهجات العربيّة والألوان المتنوّعة ما بين الرومانسيّ والجبليّ، وتنقلاته بطبقتيْ القرار والجواب بسلاسةٍ، كل هذا يُحسب له ويرفع رتبته إلى رتبة الفنانين المحترفين المخضرمين البارعين.
(أمي وضحكتك) من كلمات مهند العزاوي، ألحان علي جاسم، توزيع أحمد المهندس، وإخراج علي سرحان.
عبدالله بعلبكي – بيروت