عقد الفنان اللبناني ملحم زين مؤتمراً صحفياً بمناسبة إطلاق ألبومه الجديد (ملحم زين ٢٠١٩) في منتجع ميرامار في شمال لبنان، مؤكّداً أن الهدف من إقامة هذا المؤتمر في منطقة شمال لبنان، وقبل ساعات من حفله في مهرجانات طرابلس الدوليّة، ليوجه رسالة محبّة وفرح ومنع ظلام الإرهاب من أن يسيطر في هذه المنطقة من لبنان.
ووجّه زين في بداية المؤتمر تحيّة لصاحب شركة (دابل إيت بروداكشن) منظّم المهرجانات والحفلات السيّد ميشال حايك شاكراً إيّاه على حسن تنظيم المؤتمر الصحفي ومعتبراً إيّاه أخاً عزيزاً ومفضلاً تربطه به صداقة مميّزة ملؤها المحبّة والإحترام.
وعن ألبومه الجديد قال: (يتضمّن الألبوم خمس أغنيات، وهذه خطوة مقصودة، فالتركيز على خمس أغنيات أفضل من أن أقدّم ١٢ أغنية، ينتشر بعضها، ويُظلم بعضها الآخر، كما حصل في ألبومي الأخير حيث ظُلمت الأغاني التي حملت توقيع الموسيقار الراحل ملحم بركات، وكذلك أغنية “متل وراق الخريف” التي أعتبرها من أجمل ما غنّيت، أكان على صعيد الموسيقى، أو التوزيع، ولكنّها لم تأخذ قسطها من الإنتشار. أعتبر هذا الألبوم بصمة أولى في مشوار التغيير، فلا يمكن أن أقدّم تغييراً كاملاً بين ليلة وضحاها، ولا يمكنني أن أترك اللون الشعبي أو الطرب الشعبي إلى مكان آخر نقدّم فيه اليوم أغنية من نوع يُسمّى Future Base، أي الموسيقى المركّبة التي لا تحمل هويّة معيّنة، وبالتالي أقدمتُ على مجازفة، ولكنّها وصلت إلى الناس)
وعن تصريحات زميلته الفنّانة ميريام فارس التي قالت فيها أنّ متطلباتها أصبحت ثقيلة على مصر، ولذلك لم تعد تحيي فيها الحفلات كما في السابق، قال ملحم: (هناك مثل يقول إلتمس لأخيك سبعين عذراً، فلنجد الأعذار دائماً في المناطق الإيجابيّة)
وعن غرور الفنّان قال: (هذا أمر متعب للفنّان بالدرجة الأولى، وعندما يظنّ نفسه أنّه كبير جداً فهذه مشكلة كبيرة، وأؤكّد أنّي لا أقصد ميريام فارس، ولكن بالنسبة لي، أن أزور بلاداً كتونس أو مصر أو أيّ بلد ملتهب أمنياً، ويُطلب منّي أن أخفّض من أجري لأكون مع الجمهور الذي يحبّني، فأنا من الفنّانين الذين يقدمون على ذلك دون تردّد، أمّا بالنسبة لغيري من الفنّانين فلا أعرف كيف يتصرّفون، ولا إلى أيّ مدى تعني لهم الماديات والأجور دون مراعاة أيّ أمر آخر، وهنا يفقد الفنّ أيّ علاقة بالرسالة، ويصبح متعلّقاً أكثر بالمادّة والتجارة)
وعن الترتيبات التي يخطّط لها لترويج جديده قال: (من المعلوم أنّي أكره الفيديو كليب، حيث أعاني من فكرة التصوير التي تمتدّ على مدى يوميْن ولأكثر من ٣٠ ساعة لأصوّر كليب فقط، وأنا لا أملك معدّة مقطعة إلى ستّة أجزاء، ولا ينتظر الجمهور منّي ماذا سألبس. أنا مطرب، وأشكر الله أنّه أعطاني صوتاً مقبولاً يمكّنني من الغناء، ومن التركيز على هذه النقطة لديّ، فلذلك سنعتمد هذا العام على ما يُسمّى بالـ Moodboard، أي أن نصوّر كلّ الأغاني في مكانٍ واحد، ولكنّ لكلّ أغنية الجوّ المختلف والخاصّ بها وحدها، فإذن سأصوّر كامل أغنيات الألبوم دفعة واحدة، ولكنّي أصدرها تباعاً على فترات زمنية متباعدة نسبياً، وهذه طريقة جديدة مستعملة في الغرب، حتّى انّ الألبوم صدر بشكل رقميّ، ولم نقدّمه على شكل “سي دي” الذي بات تقليدياً في هذه الأيّام)
وعن فائدة شركة الإنتاج من الأعمال التي تطرح بشكل رقميّ قال: ” من المعروف أن القطاع الرقميّ يجني الأرباح، ولكنّي لستُ خبيراً بذلك، وأنا وقّعت مع بلاتينوم ريكوردز، وهم المسؤولون عن هذا الشقّ، علماً أن هناك نسب محدّدة تعود لي، ولكني لا أعلم بالتفصيل كيفيّة جني الأرباح من هذا القطاع بمصادره المتنوّعة والمختلفة”.
وفي ختام المؤتمر قال ملحم زين: (أستغلّ فرصة وجودي في الشمال اللبنانيّ اليوم لأشكر السيّدة سليمة ريفي، وكلّ فريق عمل مهرجانات طرابلس الدوليّة، وكذلك معالي اللواء أشرف ريفي على إستقبالهم لي اليوم، لمستُ منهم كلّ المحبّة والطيب، وأكرمني الله بأنّ حفلي اليوم مكتمل العدد، وأتمنّى أن أقدّم عملاً يليق بهذه المدينة الرائعة، ويترك بصمةً في طرابلس العزيزة على قلوبنا)