كنّا تحدّثنا مطوّلًا عن رصانة النجم التركي كيفانش_تاتليتوغ، الذي لا يشبه زملاءه في تركيا، والذين يعشقون التصوير والظهور عبر (السوشيال ميديا)، ويجرون اللقاءات المتواترة ويعتدون على بعضهم خفاءً أو علنًا.
إقرأ: كيفانش تاتليتوغ لمَ لا يشبه الأتراك بل كبارنا؟ – صورة
رغم كونه الأوسم بين رفاقه، والسبّاق بنجاحاته، أول من عبر البوابة العربيّة عبر مسلسل (نور)، قبل أن نعرف الجميع، فيدخل باب الشهرة من يستحق ومن لا.
يبتعد كيفانش عن الإعلام، بينما يبقى ظهوره خجولًا عبر مواقع التواصل، فيكتفي بنشر صورة شهريًا، وأحيانًا أكثر.
لا يسخّر حساباته الإلكترونيّة سوى للترويج عن أعماله، لا يعرض جسده كما يفعل جان_يامان مثلًا، ولا يواظب على نشر صور من حياته الشخصيّة كما بوراك_أوزجيفيت وقادير أوغلو زوج نسليهان_أتاغول.
كيفانش يمتلك كلّ المواصفات الخارجيّة الجماليّة، لكنّه يومًا لم يستغلها بغاية تحقيق الشهرة، ما نستعجبه بزمنٍ ما إن شعر أحد ما بجمالٍ ما يحظى به، حتّى حاول استثماره بكافة الطرق لتحقيق مآربه وطموحاته، ولو بعيدًا عن سلم الأخلاقيات والمبادئ العامة.
منذ قليل نشرتْ زوجته خبيرة الأزياء التركية باشاك ديزر فيديو قصيرًا للغاية من داخل حديقة منزلها، ظهرت دون مساحيق وجانبها زوجها كيفانش.
بينهما جلس كلبهما المفضّل الذي يعتنيان به.
ما إنّ أدارت باشاك الكاميرا، حتّى أبعدها كيفانش، الذي لم يظهر من وجهه سوى القليل من الملامح البعيدة غير الواضحة.
هذه الخصوصيّة يتمسّك بها (مهند)، ويرفض تلويثها عبر رميها في قاع مواقع التواصل التي كثيرًا ما نقرفها ونقرف نجومها.
لذا نحترمه، وننظر إليه نجمًا وقورًا ذكيًّا كبيرًا، يكسب نفسه وفنّه وحياته، أمام غيره الذي يخسر كلّ شيء بغبائه وإباحة أقل معالم حياته برخصٍ ودناءة حال.
عبدالله بعلبكي – بيروت