حلّت نادين نجيم ضيفةً على المقدّم الكويتي حمد قلم ضمن برنامجه (حمد شو).
حمد استقبلها بزفة كويتية، وأهداها عباءةً ذهبية بقيمة 3000 دولار أمريكي لترتديها، وترقص على إيقاعات فن (السامري) المعروف في الكويت، ومازحته عند رقصها لتقول: (سأعلّمك الدبكة اللبنانية)!.
رقصت بعفويةٍ وأطلّت برقيّ، وناقشنا بالمكتب كم تبدو نادين (كلاس) بفستانها الأخضر، وحللنا إن كان ذلك سببًا بشهرتها الكبيرة، وتفوقها على بقيّة الممثلات اللبنانية، غير موهبتها الاستثنائية بطبيعة الحال.
أخبرها حمد عن سيدة كويتية مسنة تحبها وتتابعها، فتقدمت منها وأهدتها باقة ورد، وقالت: (أعتبرك كأبنائي، وأحبّك بكل أدوارك)، وكانت نادين نشرت فيديو سابق تركع أمامها، شاكرةً إياها على محبتها.
إقرأ: نادين نجيم تركع لإمرأة مسنة
قالت إنها لم تجلس في منزلها منذ تتويجها بلقب ملكة جمال لبنان 2004، لتزور كلّ المؤسسات الخاصة بالمسنين والأيتام، والمعنية بالإهتمام بشؤون البيئة، وإنها لهذا السبب توقفت عن دراستها الجامعية لمدة سنة ونصف.
بعد تخرجها من الجامعة، عُرض عليها مسلسلٌ رفضته، لأنها كانت تعتقد بانها ليست بارعة بالتمثيل، وانها خجولة أمام الكاميرا.
أكملت نادين كلامها، لتقول إن والدتها شجعتها لاحقًا على قبول دور ثانوي بمسلسلٍ، وحينها علمت بامكاناتها ومهاراتها، وتعرّفت إلى ميل كبير بداخلها نحو التمثيل.
عام 2009 تزوجت وغابت عن الأنظار ثلاث سنوات، لتنجب أول إبنة لها، أخبرت حمد إنها تلقت إتصالًا مفاجئًا آنذاك من إبنة المنتج اللبناني صادق الصباح لتعرض عليها عملًا، لكنها مازحتها أثناء تواجدها في المستشفى بسبب عملية الإنجاب قائلةً: (بس خلّف برجع بحكيكِ).
بعدها بأسبوع، إتصلت نادين بها ووافقت على مسلسل (لو)، لتكون بطولتها المطلقة الأولى، والتي حققت عبرها نجاحًا كبيرًا أوصلها للصفوف الأولى.
عن رفضها نشر لقطات وصور من حياتها الشخصية، قالت إنها تحبّ إنتقاء ظهورها أمام الناس، ولا تعرض كلّ تفاصيل حياتها، رغم رغبتها بالتقرّب منهم، ولا تشعرهم بانها متكلّفة أمام محبتهم لها.
نادين قالت إنها تعيش أيامها بشكل طبيعي كأي سيدة عادية، فتطبخ الأطباق اللبنانية والصينية والإيطالية، وتنظف المطبخ أحيانًا، لكنها لا (تكنّس) الأرض مثلًا، وتوكّل هذه المهمة لفتاتين تعملان عندها، وتحبهما كثيرًا.
عن الصور التي يطلب البعض التقاطها معها أثناء تجولها مع أسرتها، قالت إنها ترفض أحيانًا بشكلّ راقٍ ومحترمٍ في حال شعورها بالتعب أو عدم إهتمامها بشكلها الخارجي، وإحترامًا لمشاعر زوجها وولديها الذين يمتلكون حقوقًا عليها.
سألها حمد عن حلمها بتقديم مسلسل مصري ضخم، فأجابته إنها تشعر بعدم الإرتياح أثناء التحدّث باللهجة المصرية، معتبرةً إن المصريين أحبوها بلهجتها اللبنانية، ويمكنها الوصول إليهم من خلال أدوارها بالمسلسلات المحلية.
وعن والدها الراحل، قالت إنها أخذت من طباعه الهدوء وعزة النفس، ومن والدتها التونسية، أخذت الحنان والقوة والعصبية أحياناً.
تحدثت كذلك عن قرية والدها (دورس) في بعلبك، وأخبرته أنها تتذكر لحظات خاصة من طفولتها هناك رغم ولادتها وإقامتها في بيروت، كيف كانت تدخل إلى عشّ الدجاج، وتلعب معهم، وتقطّع البقدونس من السهل لتجهز طبق التبولة.
برأي نادين التكنولوجيا تؤثر بشكل سلبي على الأطفال، لذا تمنع الأيباد عن ولديها، ولا تدعهما يشاهدان التلفزيون كذلك، وتمنع عنهما الـ (Junk Food) للحفاظ على صحتهما، وبوجه موجة التلوث التي تضرب الغذاء في لبنان، والتي تسبب الأمراض السرطانية القاتلة.
فاجأت نادين بنهاية اللقاء المقدّم، لتخبره نيتها الإعتزال بعد ست سنوات، أي عندما تصبح في الأربعين من عمرها، لأن ولديها حينها سيكبران ويصبحان في سن المراهقة، وعليها بالتالي أن تهتم بشؤونهما، وقالت إنها تفكر بالسفر خارج البلد معهما ومع زوجها، للإستقرار بعيدًا عن لبنان.
عبدالله بعلبكي – بيروت