تم التقاط لقطات نادرة للغاية لأحد أكبر الأعاصير الشمسية التي يمكن رؤيتها في النظام الشمسي، وهي عاصفة ضخمة تدور على سطح الشمس بارتفاع يصل إلى 74,500 ميل. وقد التقطت هذه اللقطات بواسطة مسبار “سولار دايناميكس” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، الذي يدرس الشمس ويساعد في فهم تأثيرها على الأرض.
تستمر هذه العواصف الشمسية لأيام أو أسابيع، وتحدث عندما يتحرك المغناطيس الشمسي بطريقة معينة. وقد لا يمثل هذا النوع من الأعاصير الشمسية خطراً على الأرض، ولكن يمكن أن يؤثر على الاتصالات الراديوية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وقد تتسبب في تحطم أقمار صناعية في بعض الحالات.
تعمل ناسا على دراسة هذه الأعاصير الشمسية وغيرها من الظواهر الشمسية لفهم تأثيرها على الأرض وتحسين تنبؤات الفضاء القريب. ويأمل العلماء في تطوير طرق جديدة للتنبؤ بالأحداث الشمسية وتقليل تأثيرها على البنية التحتية للاتصالات والطاقة الكهربائية في الأرض.
ويقول العلماء إن هذا النوع من الأعاصير الشمسية يحدث بشكل دوري خلال فترة النشاط الشمسي القمة، والتي تحدث حوالي كل 11 عامًا. وفي العام 2021 تشهد الشمس فترة نشاط شمسي مرتفعة، ومن المتوقع أن يستمر هذا النشاط حتى عام 2025.
يشار إلى أن هذه اللقطات التي التقطت بواسطة مسبار “سولار دايناميكس” هي أولى صور عالية الدقة لهذا النوع من الأعاصير الشمسية، وتعد إضافة قيمة لدراسة الشمس وظواهرها.