حضرت اليسا حفل الفنان السوري ناصيف زيتون ضمن مهرجان أعياد بيروت، وساهمت بزيادة نجاحه وصار ناصيف حديث الصحافة و(السوشل ميديا)، بعدما غنى لها وقبل يدها ورقص أمامها، وأبدى سعادته بنجمة كبيرة مثلها تدعمه ببداية مسيرته الفنية.
إقرأ: قبلة إليسا لناصيف زيتون أحدثت ضجة – صورة
بعض صفحات الشاب السوري نشرت تعليقات سخيفة ومراهقة مثلها، تتغزل به وتصفه بالفنان المتواضع والراقي والمحترم لأنه قبل الغناء لإليسا الفنانة التي تسبقه وتكبره بالنجومية، وصفقوا له لأنه فعل أقل ما يمكن فعله، وأشادوا بتواضعه الكبير عندما نزل عن المسرح وسار نحوها، وكأنه وديع الصافي مثلًا (وما معنا خبر)!.
إليسا نجمة لبنانية انطلقت عام ١٩٩٢ من برنامج (استديو الفن)، أي منذ ما يزيد عن ٢٥ عامًا، وأطلقت ألبومات حققت أعلى نسبة مبيعات في الشرق العربي، ما خوّلها للفوز أربع مرات بجائزة (World Music Award) غير عشرات الجوائز المحلية والحفلات الكبرى التي أحيتها بكل بقاع العالم، وكانت وما زالت المورد الأساسي للأرباح لأهم شركة انتاج موسيقية عربيًا، وتعد اليوم النجمة العربية الأولى بأرقامها واحصاءاتها، والكلام يطول عن نجاحاتها…
من ناصيف بالنسبة لها؟ فنان مجتهد حضرته النجمة العربية الأولى، ما عليه أن يفعل وكيف يتصرف؟ أقل شيء أن يفقز من المسرح، ويطير من الفرح، يرقص ويغني ويحييها عدة مرات، هذا أقل واجب واحترام لفنانة كبيرة مثلها، سيُذكر بمسيرته إنها شجعته وصفقت له، ومن يستحق التحية هنا إليسا على تواضعها وتصالحها مع نفسها ودعمها للمبتدئين لا محاربتهم ومحاولة الغائهم كما تفعل الأخريات!
الفنان السوري من الأسماء الشابة الواعدة التي تحقق نجاحات مهمة تخوّله لينتقل يومًا ما للصفوف الأولى، لكن التضخيم والتهليل به يعرضانه لخطر السقوط فنيًا، وعليه أن يتدارك الأخطاء التي يرتكبها المحيطون به والتي تؤذيه وتخدش صورته، من مهاجمة نجوى كرم، والتعرض لمدير أعماله وشركة انتاجه غسان الشرتوني واتهامه بقلة دعمه، وهذا كله غير صحيح، فالغرور الذي يصيب جمهوره الموهوم يعرقل مشواره لا يصل به مطلقًا للمرتبة الأولى!
https://www.instagram.com/p/B0BMxVTAIoy/
عبدالله بعلبكي – بيروت