أطلق النجم السوري ناصيف زيتون أغنيته الجديدة (ما بظن)، من كلمات أمير لواند، ألحان سليم سلامة، توزيع عمر صباغ، أما الرؤية الإخراجية للكليب فكانت لريشا سركيس، الذي سبق وأخرج كليب (مانو شرط)، وحقق عبره نجاحًا كبيرًا.
ناصيف من أنجح الأصوات العربية الشابة، ومن القلة الذين إستطاعوا حجزَ مكانةٍ بالصفوف الأولى سريعًا رغم شدة المنافسة وإمتلاء الساحة الغنائية بالأسماء، فأصبح من يغني أكثر ممن يسمع!
فاز بلقب ستار أكاديمي (٧) عام ٢٠١٠، وإنطلق فنيًا ليحقق نجاحات هامة عبر إصدارات لأغنيات وألبومات نافست بمبيعاتها وأرقامها أعمال نجوم ونجمات الصف الأول، وأحيا حفلات ومهرجانات عربية وعالمية كلّها كانت (sold out) نظرًا لجماهيريته الواسعة.
قدّم ناصيف لونًا غير تقليدي بالساحة وأطلّ بشخصية خاصة، فكان الصوت الجبلي الذي يستطيع تقديم الأغنيات الرومانسية بإحساسٍ مرنٍ، والشعبية برقيٍ لا ينحدر بها ليشابه وديع الشيخ أو حسين الديك بأعمالهما وغيرهما، لكنه بالمقابل لم يسعَ لتطوير هذه الشخصية وتثقيفها موسيقيًا.
نراه يعيد نفسه بأغنية (ما بظن) والتي يتحدث بها عن وجعه بسبب خيانة حبيبته له مع آخر، كما فعل بأغنية (كرمال الله)، الأمر الذي لا يبشر خيرًا بألبومه الثالث الذي سيطلقه قريبًا.
يغني ناصيف بنفس الطريقة، فيستخدم نفس العرب، ويؤدي الطبقات المرتفعة والمنخفضة على السلم الموسيقي بجميع أغنياته على تنوع فئاتها بنفس الروح، فيغني مثلًا (صوت ربابة) الشعبية مثل (مانو شرط) الرومانسية، ولا نشعر بأنه يعطي الأغنية ما يكفي من خصوصيتها لتتميز عن غيرها!
ما يطوّر الفنان ليس إجتهاده فحسب، بل توجيه إدارة أعماله وشركة إنتاجه، من الضروري أن يحيطه أشخاص متخصصون بالموسيقى، ينبهونه ليتجنب التكرار، ولا يستغلون جماهيريته كنجم من أجل تحقيق الأرباح، ليحرقوا ورقته بالتالي مع مرور الوقت.
ناصيف نجم هام وصوت كبير، لذا ننصحه بالإنتباه ليحافظ على نجوميته، علّ أغنيات ألبومه الأخرى تحمل نضجًا ننتظره.
عبدالله بعلبكي – بيروت