نجلاء التونسية، مغنية وممثلة تونسية، بدأت مسيرتها الفنية في باريس وفي بلدها الأم، ثم اتجهت إلى مصر في بداية الألفينات وإنطلقت بدور الراقصة في فيلم (اللمبي) عام 2002، ثم فيلم (الواد لا لا)، كما قدمت مجموعة من الأغاني الشعبية من بينها (أنا هطلب)، (حركاتك ليه)، (اوعى تعشهم عليا)، (العروسة).
إسم نجلاء التونسية، كان ولا يزال مادة دسمة، لحقت به العديد من المشاكل، التهم، والقضايا، لكن نجاحات أيضا وحب الناس في تونس والوطن العربي.
حاورنا نجلاء التونسية كالتالي.
★ما لذي تغير في نجلاء التونسية من وقت ظهورها لغاية اليوم؟
- أصبحتُ أكثر نضجًا، تمكنت بفضل الوقت والخبرة من التعرف على قواعد الفن الاستعراضي والغناء، طورت من إمكانياتي الفنية وقدمت تجارب فنية أخرى. بعد السوق المصرية والتجارب العربية سيطرت على الجو المغاربي وقدمت أعمالا متنوعة في الأغنية التونسية خاصة اللون الشعبي.
★مررتي بالعديد من العقبات في حياتك، ماذا تعلمتِ منها؟ وهل حطمتْ هذه العقبات طموحك؟
- العقبات ضرورية في مسيرة أي فنان، طبيعي أن تجد من يدافع عنك وينتصر لك ويدعمك، وهناك من يزعجه نجاحك ويعمل على عرقلتك وفي النهاية كل شيء قسمة ونصيب والتوفيق من عند الله.
★كانت بدايتك قوية في مصر، هل تعرضتِ لمكائد من ذاك الوقت لإبعادك من الساحة؟
- طبيعي أن أتعرض لمكائد، أنا الوافدة إلى مصر من تونس، إسمي أصبح على كل لسان والطلب عليّ يتزايد، والمصرية فتحت أمامي من خلال استضافات متلفزية وأعمال سينمائية كانت تبشر بمشروع فني قوي. لا أريد الدخول أكثر في تفاصيل خروجي من مصر. من يقوم ببحث صغير سيجد تصريحات بعض الفنانات المصريات ضدي وأردُ ذلك إلى الخوف من اهتزاز نجوميتهن بعدما أثبت للجميع أني ليست مجرد اسم عابر، والدليل أن بعد خروجي من مصر صنعت لنفسي قاعدة جماهيرية كبيرة جدًا في تونس.
★ تصريحاتكِ عن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أشعلت وسائل الإعلام التونسية والعربية، هل ندمتِ على التطرق للموضوع؟
- لم أرد التطرق يومًا للموضوع. القائد الراحل معمر القذافي فُتح موضوعه في برنامج تلفزيوني تونسي، ووجدت نفسي مطالبة بقول كلمة حق. معمر القذافي صاحب فضل عليّ، من خلاله أحببت الشعب الليبي واحترامه لي جعلني مدينة له على الأقل بكلمة حق. لست نادمة وهذا أقل ما يقال وأتحدث هنا أنسانيا لا سياسيا لاني لا أوافقه السياسة ولا أحب الخوض فيها.
★صرحت سابقًا أن التمثيل عندكِ أهم من الغناء، رغم تجربتك المتواضعة في التمثيل، هل تعتبرين الفن الذي تقدمينه عارًا؟ وهل ستعتزلين الغناء ما من أجل التمثيل؟
- الفن الذي أُقدمه ليس عارًا بل في جانب كبير أكل عيش، لا يجب الخلط بين نجلاء الفنانة ونجلاء الإنسانة، أنا أم وربة بيت، وأعيش حياتي بشكل طبيعي بعيدًا عن الصخب الفني. قد يأتي يومٌ أعتزل الفن، لكن لا يزال أمامي الكثير لأقدمه في التمثيل وخاصة الفوازير التي أملك تصورًا جديدًا لها. أتمنى أن يكتب له النور يومًا ما.
★ أنتِ الآن أم، هل ستقبلين بأدوار اثارة في أفلام مصرية إذا عُرضت عليكِ؟
- كل ما قدمته في مصر في البداية كان مرحلة، لا يمكن اختزال فنان في عمل أو كليب، لكل عمل رؤية تحدد الصورة التي نظهر بها للناس، الجرأة مطلوبة والأنوثة ضرورية إلا أن الإبتذال غير مقبول، وأود التوجه بتحية كبرى للشعب المصري الذي يلاحق أعمالي حتى بعد تركي لمصر التي أرغب إلى اليوم العودة إليها بعد رد الإعتبار لي وكلي أمل في القيادة الحكيمة والرشيدة لمصر. أدوار الإثارة لها حدود وضوابط يحددها المجتمع. ليس لأني أم فقط بل لأني أرغب في ترك بصمة فنية كسامية جمال وشادية وغيرهما من أيقونات الفن المصري.
★كيف أثر عليك وباء كورونا، كيف تقضين يومكِ في الحجر المنزلي؟
الحجر الصحي ضرورة. الكورونا أجبرتنا على أن نعود جميعا لبيوتنا لنهتم بشؤوننا ونبحث عن أنفسنا عسى أن نعود بعدها أكثر وعيًا واتزانا، أما يومي فأقضيه بين المطبخ ومشاهدة التلفاز والانترنت يوم عادي مع الاسرة.
★ما جديدك الفني؟
- الجديد بعد الكورونا مجموعة من الأغاني المغاربية وكليبات بالجملة كما أبحث عن أعمال لبنانية وسورية تتناسب مع شخصيتي الفنية .